صنعاء: افادت مصادر اخبارية بسيطرة رجال قبائل على معسكر للجيش قرب العاصمة اليمنية صنعاء بعد اشتباكات عنيفة ، فيما توافدت الجماهير اليمنية المنقسمة بالعاصمة منذ صباح الجمعة لتنظيم مهرجانات خطابية عقب صلاة الجمعة جانب منها تحت اسم "جمعة النظام والقانون " لتأييد النظام الحاكم والآخر تحت اسم "جمعة سلمية الثورة " للتعبيرعن معارضة النظام والمطالبة بإسقاط ورحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وذكرت تقارير اخبارية ان طائرات الجيش اليمني تقصف معسكر اللواء 26 الذي سيطر عليها رجال القبائل والذي يقع على بعد 100 كلم من العاصمة صنعاء. وقال احد شيوخ القبائل ،ويدعي حامد عاصم ،لوكالة "رويترز" انهم قتلوا قائد المعسكر واصابوا جنوده، فيما قتل 6 من رجاله جراء الاشتباكات بالمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية. وبدوره ، قال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال "إن المواجهات التي اندلعت اليوم بين قبائل نهم وافراد اللواء 26 حرس جمهوري ادت الى سقوطه بيد القبائل بعد مواجهات ادت الى قتلى وجرحى من الطرفين لم يعرف عددهم على وجه التحديد". واضاف إن الطيران الحربي العمودي والمروحي حاولا من خلال قصف مناطق قبيلة نهم استعادة المعسكر لكن القبائل انهت سيطرتها على اللواء 26 حرس جمهوري. ويعد المعسكر من أكبر المعسكرات التي تقع ادارتها تحت إمرة نجل الرئيس صالح ويحوي ترسانة عسكرية هائلة من الدبابات والمدرعات وصورايخ الكاتيوشا. وتكمن أهمية معسكر اللواء 26 حرس جمهوري انه لا يبعد أكثر عن 50 كلم شرق صنعاء ويقع على منفذ هام وإستراتيجي لطريق صنعاء- مأرب. الى ذلك ، توافدت الجماهير اليمنية المنقسمة منذ صباح الجمعة لتنظيم مهرجانات خطابية عقب صلاة الجمعة ،ويطالب مؤيدو النظام الحاكم برفض الفوضى ونبذ محاولات جر البلاد إلى حرب أهلية وتأكيد التمسك بالأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات الوطنية ودعم مسيرة التنمية والبناء ورفض محاولات الانقلاب على الشرعية الدستورية عبر أعمال الفوضى والعنف التخريب والاعتداءات والتمرد المسلح. في حين شدد المعارضون على تلبية دعوة اللجنة التنظيمية لائتلافات الثورة في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية وأيضا للتعبيرعن رفض الانجرار إلي حرب أهلية. جاء ذلك وسط انتشار كثيف لقوات الأمن والجيش بشكل ملحوظ منذ صباح الجمعة في مختلف الشوارع بالعاصمة اليمنية خاصة الرئيسية منها لتأمين المظاهرات المؤيدة والمناهضة، ولمنع وقوع أي احتكاكات بين الجانبين في ظل الوضع المتوتر الذي شهدته العاصمة خلال الأيام الماضية نتيجة المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية والعناصرالمسلحة الموالية لشيخ مشايخ قبائل حاشد المؤيد لشباب الثورة السلمية. ويؤدي المؤيدون للنظام صلاة الجمعة بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء ثم يتجه المصلون بعد ذلك إلي ساحة السبعين "أكبر ساحات العاصمة" لبدء المهرجان الخطابي حيث تلقي الكلمات من قبل قيادات المؤتمرالشعبي العام وهو "الحزب الحاكم". وميدانيا ، تدور مواجهات عسكرية عنيفة بمحافظة ابين جنوب اليمن بين قوات الامن وتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي سبق له السيطرة على ثماني مديريات في المحافظة المعقل الرئيس للتنظيم. وقال مصدر امني "ان المواجات تدور في محيط معسكر النجدة واللواء 25 ميكانيك والامن المركزي ومقر المخابرات بمدينة زنجبار، اكبر مدن محافظة ابين اثر هجوم شنه مسلحو تنظيم القاعدة". ولا تزال المعارك الطاحنة بين قوات الامن اليمنية ومسلحي القاعدة تدور في ظل انباء عن سيطرة التنظيم على مقر المخابرات. وقال المصدر ان القوات الامنية عززت هجومها على المسلحين بارسال طائرتين حربيتين لرصد مواقع المواجهات في مؤشر على ان الطيران الحربي سيشارك في شن غارات تستهدف عناصر التنظيم في اشتباكات وصفت بانها الاعنف.