وافدت الجماهيراليمنية المنقسمة بالعاصمة صنعاء منذ صباح الجمعة لتنظيم مهرجانات خطابية عقب صلاة الجمعة جانب منها تحت اسم "جمعة النظام والقانون " لتأييد النظام الحاكم والآخر تحت اسم "جمعة سلمية الثورة " للتعبيرعن معارضة النظام والمطالبة بإسقاط ورحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ويطالب مؤيدو النظام الحاكم برفض الفوضى ونبذ محاولات جر البلاد إلى حرب أهلية وتأكيد التمسك بالأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات الوطنية ودعم مسيرة التنمية والبناء ورفض محاولات الانقلاب على الشرعية الدستورية عبر أعمال الفوضى والعنف التخريب والاعتداءات والتمرد المسلح. في حين شدد المعارضون على تلبية دعوة اللجنة التنظيمية لائتلافات الثورة في شارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية وأيضا للتعبيرعن رفض الانجرار إلي حرب أهلية. جاء ذلك وسط انتشار كثيف لقوات الأمن والجيش بشكل ملحوظ منذ صباح الجمعة في مختلف الشوارع بالعاصمة اليمنية خاصة الرئيسية منها لتأمين المظاهرات المؤيدة والمناهضة، ولمنع وقوع أي احتكاكات بين الجانبين في ظل الوضع المتوتر الذي شهدته العاصمة خلال الأيام الماضية نتيجة المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية والعناصرالمسلحة الموالية لشيخ مشايخ قبائل حاشد المؤيد لشباب الثورة السلمية. ويؤدي المؤيدون للنظام صلاة الجمعة بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء ثم يتجه المصلون بعد ذلك إلي ساحة السبعين "أكبر ساحات العاصمة" لبدء المهرجان الخطابي حيث تلقي الكلمات من قبل قيادات المؤتمرالشعبي العام وهو "الحزب الحاكم". على صعيد متصل انقطع التيار الكهربائي لليوم السادس علي التوالي عن العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية لأكثر من 18 ساعة يوميا وعلي فترات نتيجة أعمال تخريبية ضد محطة مأرب لتوليد الكهرباء, وهي المحطة الرئيسية لتغذية صنعاء والعديد من المحافظات اليمنية . كما يعاني السكان من مشكلة المياه حيث يعتمد وا هؤلاء علي مياه الآبار الا انه يصعب استخراجها من الآبار نتيجة عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل آلات رفع المياه من الآبار .