دمشق: ذكر ناشطون أن 22 مدنيا قتلوا الأربعاء في سوريا على يد قوات الأمن والجيش معظمهم في حمص، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون عنه في ريف حمص مما أدي إلي مقتل 7 جنود. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في حي النازحين بمدينة حمص، وذلك إثر إطلاق النار عليهم.
وأضاف المرصد أنه بعد انسحاب الشبيحة اقتحم رجال الأمن الحي وأطلقوا النار وقنابل، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح نحو 15 شخصا كما قتل شخص في حي باب الدريب وجرح خمسة على الأقل في حي الخالدية برصاص الأمن.
وفي ريف حمص، أعلن المرصد عن مقتل شاب واعتقال أخاه وجرح 9 آخرين في القصير برصاص الأمن أثناء عملية مداهمة بحثا عن مطلوبين، كما قتل مدنيان في عرجون وجرح خمسة آخرين.
ومن جهة أخري، ذكر المرصد أن ثلاث شابات شقيقات قتلن وجرح أفراد من عائلتهم في الجوسية إثر إصابة منزلهم بقذيفة "أر بي جي" خلال اشتباكات بين الجيش ومسلحين.
وأشار المرصد إلى أن اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير التابعة لريف حمص، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين بينهم سيدة برصاص طائش.
وفي محافظة إدلب، كشف المرصد عن مقتل مواطن وجرح تسعة أخرين إثر إطلاق رصاص خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية في مدينة خان شيخو.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية في بلدة الحراك وداعل بريف درعا بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقين ، أدت الي مقتل شخص وجرح آخرين.
وفي غضون ذلك، اعتقلت السلطات السورية نحو 200 شخص في القصير والمناطق المحيطة بها خلال عمليات المداهمة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن السلطات لاحقت مجموعات إرهابية مسلحة في حمص، وألقت القبض على مجموعة تخريبية كانت تقوم بعمليات خطف وقتل وترويع وتعذيب للمواطنين.
وفي سياق منفصل، شنت صحيفة "الثورة" السورية الحكومية أمس الأربعاء هجوما عنيفا على الجامعة العربية، متهمة إياها بالعمل وفق أجندة قوى دولية عدوانية تستهدف المصالح العربية.
ورأت الصحيفة أن قرار الجامعة العربية لطالما كان أسير تلك القوى المتسلطة المهيمنة، كأمريكا وإسرائيل وحلفائهما من الدول الأوروبية الغربية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا مساء الأحد في بيانهم إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما، إلا أن سوريا تحفظت على هذا البيان.
وهدد المجلس الوطني السوري المعارض الأربعاء بطلب تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين مما وصفه ب"القمع غير المسؤول" الذي يمارسه النظام السوري.