بروكسل: في طلب هو الأول من نوعه من دولة بالاتحاد الأوروبي، طالبت السويد الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ووفقا لمنظمات حقوقية فقد قتل 1800 شخص على الأقل بين مدنيين ورجال أمن منذ بدأت الاحتجاجات في سوريا في مارس/آذار الماضي. ونقلت الوكالة الالمانية عن وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت قوله للصحفيين قبل لقائه بنظرائه الأوروبيين: "على هذا النظام إفساح الطريق لنظام جديد ، وهذا أمر واضح تماما. هذا النظام استنفد أغراضه ، وفقد المصداقية والشرعية". وفي المقابل ، اتخذ دبلوماسيو الاتحاد مواقف مشابهة ولكنها كانت أقل صراحة. فقد صرح وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بأن "على الرئيس الأسد الإصلاح أو التنحي" ، فيما أشارت مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد كاترين اشتون إلى "مخاوف متزايدة إزاء مستويات العنف". أما ميشائيل شبندليجر وزير خارجية النمسا فقد حث الاتحاد الأوروبي على الحديث "بلهجة حادة" مع الأسد للدخول في محادثات مع المعارضة. ووفقا لمسودة قرار وزعت الجمعة الماضية، فإنه من المقرر أن يصوت الوزراء على إعلان ينص على أن"النظام السوري باختياره أسلوب القمع بدلا من الوفاء بالتعهدات المتعلقة بإصلاحات واسعة فإنه يثير الشكوك في شرعيته". وليس من المتوقع أن يصدر عن اجتماع اليوم قرار بتشديد العقوبات، إلا أن هيج وشبندليجر حذرا من أن المزيد منها قادم. ورفضت أشتون اتهامات البعض للاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير بسبب استخدام التكتل أسلوب الضغط الدبلوماسي مع سوريا في مقابل التدخل العسكري في ليبيا. وقالت "أعتقد أننا ناشطون على الصعيد السوري قدر الإمكان".