بغداد: أوقف العراق حكم الإعدام الصادر ضد اثنين من كبار المسئولين العسكريين في نظام صدام حسين الأربعاء. وكان كلا من سلطان هاشم وزير الدفاع الأسبق وحسين رشيد الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الأركان في جيش صدام قد حكم عليهما بالإعدام في يونيو/ حزيران 2007 بتهمة قمع الأقليات الكردية بوحشية. وأعلن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي عن موافقة مجلس الرئاسة على تعليق حكم الإعدام الصادر ضد الاثنين. ونقلت وكالة "رويترز" عن الهاشمي قوله بأن اجتماع رئاسة الجمهورية ناقش عددا من المسائل الهامة في مقدمتها أحكام الإعدام الصادرة بحق وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم ومعاون رئيس أركان الجيش الأسبق حسين رشيد. وجدد ثبات موقف الرئاسة من أحكام الإعدام الصادرة بحقهم في محاولة لطمأنة المسجونين. وتمت إدانة المسئولان السابقان في تهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية والمعروفة باسم "حملة الأنفال" عام 1988 ضد الأكراد، حيث قتل قرابة 180 ألف شخص بالأسلحة الكيماوية وتم إحراق قري بكاملها. وأيد كثير من الشيعة والاكراد أحكام الاعدام تنفيذ الحكم ضد هاشم ورشيد السنيان. وتستعد القوات الأمريكية لمغادرة العراق في نهاية العام، حيث سلم الجيش الأمريكي الرجلين للسلطات العراقية الأسبوع الماضي مع 200 سجين آخر من عهد صدام بينهم أخوان غير شقيقين لصدام. ولم يتخذ قرار بشأن الأحكام التي صدرت ضد الأخوين غير الشقيقين لصدام بعد. وتراجعت أعمال العنف منذ الاقتتال الطائفي في 2006-2007 لكن التوترات الطائفية مازالت تسود الائتلاف الحكومي المكون من الشيعة والسنة والأكراد.