وزير الاتصالات يشهد ختام المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات ACPC ويعلن افتتاح «كريتيفا الأقصر» قريبًا    المجتمعات العمرانية الجديدة: سحب الأعمال من شركات المقاولات المتقاعسة بالعلمين الجديدة وإسنادها إلى شركات أكثر كفاءة    لميس الحديدي: أزمة أرض نادي الزمالك تدخل منعطفًا خطيرا    مسئول سوري: منفذ الهجوم الذي قتل أمريكيين انضم حديثا لقوات الأمن ونقل للاشتباه بارتباطه بداعش    أحمد موسى لمجلس إدارة الزمالك بعد بيان النيابة بشأن سحب أرض أكتوبر: نصيحتي انسوا الأرض دي    4298 مترا.. السجن 5 أعوام لمتهم بالاستيلاء على أرض عمارة الميناء في الإسكندرية    وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام    بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب    الضفة.. جيش الاحتلال يقرر هدم 25 مبنى جديدا بمخيم نور شمس    ترتيب الدوري الإنجليزي.. آرسنال يتصدر ومانشستر سيتي يلاحق بشراسة    الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمراً عن تصويت المصريين بالخارج    القس أندريه زكي يختتم زيارته الرعوية للمنيا بخدمة روحية في الكنيسة الإنجيلية الثانية    متحدث الطب البيطري بالزراعة: الحيازة العشوائية من أسباب انتشار الكلاب الخطرة    مصر تصدر بطاريات السيارات بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.. وتدشين مصانع لثورة «كهربائية» |خاص    كمال أبو رية ينضم ل «فن الحرب» بطولة يوسف الشريف | رمضان 2026    مناقشة مستقبل المكتبات والمتاحف في العصر الرقمي بمعرض جدة للكتاب    نقيب التشكيليين وشاليمار شربتلي يفتتحان معرض الفنان عبدالحليم رضوي.. صور    محافظ مطروح يكرم المتميزين بقطاع الصحة (صور)    فرحة لم تكتمل.. مصرع عريس بعد 45 يومًا من زفافه بالصف    طارق بن شعبان: قرطاج السينمائي يدعم سينما المؤلف الملتزمة بالقضايا الإنسانية    هل تصح صلاة المرأة دون ارتداء الشراب؟.. أمين الفتوى يوضح    محفظ قرآن بالأقصر يسجد شكرا لله بعد فوزه برحلة عمرة مجانية ويهديها لوالدته    كنيسة القديس مار مرقس الرسول بدمنهور تعقد لقاء بعنوان "النجاح في حياة زوجة الأب الكاهن"    العثور على جثة رضيع حديث الولادة بقنا    مصر تدين الهجمات على مقر بعثة الأمم المتحدة بمدينة كدوقلي في السودان    مدرب بصالة ألعاب يعتدى على شاب لخلاف على قيمة مشروبات ببولاق الدكرور    مسئولو الإسكان يتابعون سير العمل بالإدارة العقارية بجهاز مدينة دمياط الجديدة    كرة القدم وكأس العرب «1»    منتخب مصر يحقق برونزية بطولة كأس العالم للفرق المختلطة للاسكواش    الإفتاء: التنمر عدوان محرم شرعًا.. وإيذاء الآخرين نفسيًا إثم مبين    بحضور كمال وزكي.. وزير العمل يستقبل وفد لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ    باحث سياسي: حادث سيدني هزَّ المجتمع الأسترالي بأسره    البورصة تختنم تعاملات اليوم بارتفاع جماعي وربح 7 مليارات جنيه    «عبد الهادي» يتفقد الخدمات الطبية بمستشفى أسوان التخصصي    إزاحة الستار عن تمثالي الملك أمنحتب الثالث بعد الترميم بالأقصر    وفاة طفلة دهسا تحت عجلات القطار في محافظة أسيوط    الفيوم تتميز وتتألق في مسابقتي الطفولة والإلقاء على مستوى الجمهورية.. صور    معاك يا فخر العرب.. دعم جماهيري واسع لمحمد صلاح في كاريكاتير اليوم السابع    وكيل تموين كفر الشيخ: صرف 75% من المقررات التموينية للمواطنين    محمد صلاح ولاعب الزمالك بالقائمة.. موعد حفل جوائز ذا بيست 2025    في قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق المهرجان القومي للتحطيب واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية    غلق 156 منشأة وتحرير 944 محضرا متنوعا والتحفظ على 6298 حالة إشغال بالإسكندرية    رئيس الوزراء الأسترالي: حادث إطلاق النار في سيدني عمل إرهابي    البنتاجون يعلن مقتل عسكريين أمريكيين ومترجم في سوريا وترامب يتعهد بالانتقام    جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE بعد مسيرة استمرت 23 عامًا .. فيديو    وكيل صحة سوهاج ينفي وجود عدوى فيروسية بالمحافظة    هناك تكتم شديد| شوبير يكشف تطورات مفاوضات الأهلي لتجديد عقد ديانج والشحات    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    سفراء التحكيم المصري في أمم أفريقيا يتوجهون إلى المغرب    أرتيتا: إصابة وايت غير مطمئنة.. وخاطرنا بمشاركة ساليبا    مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة    "الغرف التجارية": الشراكة المصرية القطرية نموذج للتكامل الاقتصادي    مصطفى مدبولي: صحة المواطن تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    اليوم..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا أعدمت حماس عائلة حلس؟
نشر في محيط يوم 05 - 08 - 2008


لماذا أعدمت حماس عائلة حلس؟

* محمد حسن

شهد مطلع هذا الأسبوع حرباً شرسة نفذتها عناصر حركة حماس المسلحة بحق عائلة حلس، كبرى عائلات حي الشجاعية في قطاع غزة، هذه العائلة التاريخية التي أرتبط اسمها بفلسطين، بقادتها ورجالها الأبطال عبر صيرورة تكللت بالمقاومة والنضال قدمت بها الشهداء تلوا الشهداء والجرحى والأسرى، تجد بها كل القوى والأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فهي تضم كل ألوان الطيف الفلسطيني من أبناء " حركة فتح وحركة الجهاد الإسلامي و الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحتى من حماس ".

عائلة شريفة متماسكة أصيلة محافظة لن تقبل الدوس على كرامتها يوماً، وما جرى من تحميل العائلة مسؤولية التفجير ما هو إلا أكذوبة أصطنعها الحاقدين الذين جاءوا ملثمين مدججين بالقذائف والسلاح الثقيل والمتفجرات من بعض المعسكرات ضد هذه العائلة الفتحاوية العريقة الآمنة لإعدامها وتجزئتها والقضاء عليها، فهي فشلت في المرة الأولى قبل أشهر عندما اقتحمت تلك العناصر المسلحة بيوت هذه العائلة وهم أمنين في حيهم المظفر بدماء شهدائهم، .. عندما وقف الاحتلال الإسرائيلي مرات عاجزاً على أبوابها دون التقدم شبراً واحداً في داخلها .. لأنهم كانوا الدرع وعنوان الصمود والتحدي، وإن تقدم الاحتلال فإنه يكون على جثث هذه العائلة التي تصدت له فقدمت العشرات بل المئات من الشهداء والجرحى والأسرى عبر هذه المسيرة الحافلة بالنضال والمقاومة وهم على استعداد لتقديم المزيد لأنهم تربوا على التضحية والفداء من أجل فلسطين وبناء الدولة الفلسطينية.

ربما الحجة التي ساقتها حركة حماس على هذه العائلة كما غيرها من عائلات القطاع "ابو دقة ودغمش وأبو بكر والمصري وحسنين والريفي وآخرين في مناطق القطاع .... واتهام أفراد من فراد عائلة حلس بأنهم من نفذوا هجوم الشاطئ الذي أدى إلى مقتل أربعة من قيادات القسام، بهدف اقتحام بيوت العائلة وكسر شوكتها التي عجز الاحتلال عن تركيعها، هذه العائلات المترابطة التي تحافظ على كينونتها وتراثها بأبنائها المناضلين، فكان الهدف هو كيفية إدخال هذه العائلة في أتون الصراعات مع ذوي الضحايا الذين قضوا في التفجير وهم ينتمون أيضاً لذلك الحي وجيران لعائلة حلس، وهناك روابط صداقة ومحبة وربما نسب، بالتالي كان إصرار قيادات حماس على توريط هذه العائلة كما جري بتوريط عائلة الديري مع دغمش وهكذا، يكون عنوان مجتمعنا تفسخ نسيجه، والكراهية أحدى سماته، بدل من وحدته وترابطه الأُسري والعائلي والفصائلي والجغرافي والسياسي، حتى يسهل مواجهته، وهي فكرة اتبعها الاستعمار البريطاني ثم الاحتلال الصهيوني.

وأخيرا ما جرى مع هذه العائلة ليس له علاقة بتفجيرات الشاطئ الذي هو صراع داخلي بحت في حركة حماس وهي واضحة وضوح الشمس ومن يقفون ورائه معروفين بينهم، فاستغلت حماس هذا الحدث لتنفذ انقلابها الثاني بتدمير ما تبقى من عناوين حركة فتح "مؤسسات عامة وخاصة بحركة فتح وخطف الآلاف من أبناء فتح وتعذيبهم ومهاجمة العائلات الفتحاوية التي رفضت الخنوع يوماً جميعها جاءت رداً على مبادرة الرئيس عباس في وقت فتحت أفاق التهدئة والمعابر ليعلنوا إمارتهم المنشودة وحظر حركة فتح في قطاع غزة، وبمباركة من الاحتلال الذي أشاد بجهود القسام الذي افرغ من قيمه وأخلاقه ودينه وجهاده ليكون حارساً لأمن الاحتلال ويداً تبطش أبناء شعبه الفلسطيني وأطفاله ونساءه،.... فعلى فلسطين الجريحة السلام وعلى القدس الحزينة السلام... ولعائلة حلس شمعة المقاومة التي أعدمتهم حماس أيضاً السلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.