أدعو لقانون الهيبة بالنسبة للمنتقدين الرئيس بين فهمى هويدى وفتحى سرور وهيكل
* حاتم عبدالهادى السيد
يبدو ان سماحة الرئيس مبارك فى العفو عن منتقديه - دون وجه حق - قد جاوزت كل الحدود الديمقراطية ولهذا أدعو مجلس الشعب وعلى رأسه أحمد فتحى سرور لسن قانون هيبة الرئيس لأن المسألة فى مصر أصبحت غير مرضية لمواطن مثلى يعيش فى سيناء فأنا لاأقبل مثلا أن ينتقد أحد الرئيس مبارك لأنه رمز لكل المصريين وهو المعبر عن كل آمال وآلام المصريين وهو صوت مصر الذى نحترمه ونقدره كمواطنين أما توجيه الانتقاد فيجب أن ينصب على الحكومة وليس على شخص الرئيس . ومما دعانى للكتابة فى هذا الشأن كمثقف أولا وكمواطن يعيش ويعتز برئاسة الرئيس محمد حسنى مبارك أما مادفعنى فى المقام الثانى فهذه الهجمة الهوجاء من بعض صحف المعارضة الذين يتسولون الشهرة على حساب الوطن وهيبة الوطن أمام الرأى العام العالمى ثم اذا أنتقصت هيبة مصر - قليلا- فانما هم أول الشامتين والذين يدعون الحكمة للمناداة بالمراجعة .
وأعنى بكلامى كلام المثقف السياسى الكبير فهمى هويدى أفندى فى جريدة الدستور يوم 20 من يونيو 2008 فقد كتب هذا الأفندى - الذى نقدر كتاباته أحيانا - فى مقال له بعنوان رسالة عربية واجبة الاستلام والذى يزعم بأن دور مصر تراجع بناء عن تقارير يروج لها المغرضون ويريدون أن تنطلى علينا بتراجع الدور المصرى لكونها رائدة العالم العربى وفى هذا افتئات وتبريرات غير مبررة وتنفيذا لسياسات الأعداء الذين ينفون الدور المصرى أو يحاولون نفيه لانشعال مصر بمشاكل داخلية عديدة . وأزعم أن حالة عدم التوافق بين الصحافيين وبعض السياسيين ويعض أحزاب المعارضة ومن الباحثين عن دور كاذب هى التى أحدثت مثل هذه البلبلات الفكرية بين المواطنين بزعم حرية الصحافة وديمقراطية النقد ولكن ليس معنى ذلك أن يتعدى هؤلاء على رمز الدولة المصرية وعلى تراجع اداء الرئيس ثم للعجب يطلبون المراجعة وكأنهم ليسوا مشاركين حقيقة فى هذا الدور - ان كان صحيحا فى رأيهم والذى ننفيه مطلقا فمصر لم تتراجع ورئيسها لم يتراجع بل أنتم الذين تتراجعون عن أدواركم والتاريخ شاهد عليكم - وكلامى موجه كذلك لكل الفئات السابقة الذكر . ماذا تريدون من مصر ومن الرئيس مبارك؟ أليس الرئيس هو الذى جعلكم تكتبون بحرية لم تشهدونها من قبل فى عهد أى رئيس سابق ؟ ثم ألستم ترتدعون؟ . لست من رجال الأمن الذين تهاجمونهم بسبب أو بغير سبب ، ولست كذلك ممن ييحثون عن نيشانا أو جائزة فمثلى يعيش بعيدا فى سيناء بين الصحارى والجبال ثم ألستم أنت وهيكل وغيرهم كنتم بالأمس القريب من صفوف الحكومة فماذا دهاكم وجعلكم تتخذون أدوارا بطولية وتحاولون اقناع الشعب بالغضب على الرئيس والحكومة ورجال الأمن فاذا لم يعجبكم شىء تحدثتم عن قضايا شائكة تحاولون بها كسب عنتريات جديدة وما الشعب بعنكم غافل عما تفعلون . لقد هالنى مايقوله الامام هيكل امام المثقفين من رجال الصحافة عن مصر وهالنى ما يكتبه ابراهيم عيسى وغيره فماذا تريدون يا أصحاب الأقلام الذهبية . ان مصر بخير ولن يتصدى لكم ولأمثالكم الا مثقفون حريصون على هيبة مصر ومخلصون لرئيسها وليسوا منقلبين على الوضع العام اننى أدعوكم جميعا لنبذ الخلافات والأحقاد فمصر الآن فى أزمة وتحتاج منا جميعا للنهوض بها والتفكير فى الخروج بمصرنا الى بر السلام والأمان والا فما معنى قولكم تراجع دور الرئيس ومصر؟ ليحدثنى هيكل العظيم وفهمى أفندى الكبير وابراهيم عيسى المناضل - مش عارف بيناضل ضد مين - ماذا تريدون من مصر؟. سيقول لى أحدهم انت هل تعجبك حياتك وأقول لنعمل معا على الخروج ولنحاول أن ندعو للارتقاء فالعدو على الأبواب يتربص بنا. ان هيبة الرئيس هو جزء من هيبة المواطن وكرامة الحاكم هى كرامة شعبه لذا أدعو مجلس الشعب لاستصدار قانون لامساس بالرئيس من قريب أو بعيد فالرئيس رمز الدولة وعندها يجب أن تجف الأقلام وأحسب أن رئيسنا من المسئولية العظيمة لكبر دوره العربى المستمد من دور مصر الريادى على مر العصور والأزمان دعونا نصدر القانون ولتحاسبوا الحكومة على أى تقصير أما الرئيس فلا مساس مطلقا انها دعوة من مواطن سيناوى له حق فى الوطن وحق فى مجلس الشعب وحق فى كل شىء عودوا أيها الصحافيون والكتاب الى أعمالكم الرئيسة وانتقدوا واكتبوا عن الفساد وأول من سيقف معكم هو الرئيس مبارك . اننى أوجه دعوتى بحب للرجال المحترمين : فهمى هويدى وهيكل وابراهيم عيسى وغيرهم من الشرفاء وأقول لهم : هيبة الرئيس من هيبة المصريين وهيبة المصريين من هيبة العرب أمام قوى الظلام فى العالم فأنتم حماة العروبة والاسلام يا أيها المصريون ، والعرب هم الحصن والدرع وعلينا جميعا الالتفات الى ما فيه من خيرلكل العرب فى كافة بقاع العالم ** عضو اتحاد كتاب مصر شمال سيناء العريش