سعر الذهب اليوم الجمعة في مصر ينخفض مع بداية التعاملات    لتضامنه مع طلاب محتجين.. إيقاف رئيس حرم جامعي بكاليفورنيا    موعد مباراة الأهلي والترجي في ذهاب نهائي أبطال أفريقيا 2024    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    موعد مباراة الأهلي والزمالك في نهائي دوري اليد والقنوات الناقلة    العظمى بالقاهرة 35.. "الأرصاد": موجة حارة ورياح واضطراب الملاحة بهذه المناطق    بعد 12 يوما على غيابه عن المنزل.. العثور على جثة طفل داخل بالوعة صرف صحي بالإسكندرية    ضبط زجاجات مياه غازية ولحوم مذبوحة خارج السلخانة ببني سويف    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    لطيفة تحتفل بعيد ميلاد عادل إمام: "من أكتر الناس اللي وقفوا جمبي لما جيت مصر"    "زووم" برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    دعاء يوم الجمعة المستجاب.. «اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها» ردده الآن    هل يمكن أن يؤدي الحسد إلى الوفاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    أسعار الحديد اليوم الجمعة 17-5-2024 في أسواق محافظة المنيا    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أستراليا تفرض عقوبات على كيانات مرتبطة بتزويد روسيا بأسلحة كورية شمالية    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ل«روزاليوسف»: تحركات عربية مكثفة لملاحقة المسئولين الإسرائيليين أمام «الجنائية الدولية»    أسعار السمك اليوم الجمعة 17-5-2024 في محافظة قنا    فرصة استثمارية واعدة    كريم الحسيني يقلد الزعيم عادل إمام احتفالا بعيد ميلاده (فيديو)    تركيا تجري محادثات مع بي.واي.دي وشيري لبناء مصنع للسيارات الكهربائية    موعد مباراة النصر والهلال والقنوات الناقلة في الدوري السعودي    «الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    احذر.. قلق الامتحانات الشديد يؤدي إلى حالة نفسية تؤثر على التركيز والتحصيل    تقنية غريبة قد تساعدك على العيش للأبد..كيف نجح الصينيون في تجميد المخ؟    سيولة مرورية وسط كثافات محدودة بشوارع القاهرة والجيزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 17 مايو 2024    فيرشينين: روسيا مستعدة لتوسيع مساعداتها الإنسانية لسكان غزة    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل بالأسلحة دون انقطاع    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    «رايحة فرح في نص الليل؟».. رد محامي سائق أوبر على واقعة فتاة التجمع    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    "كاميرا ترصد الجريمة".. تفاصيل تعدي شخص على آخرين بسلاح أبيض في الإسماعيلية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العرابي يؤدي اليمين الدستوري أمام المشير في ظل موافقة المجلس العسكري لمد الفترة الانتقالية لديسمبر 2011
نشر في مصر الجديدة يوم 27 - 06 - 2011

تناولت الصحف المصرية الصادرة صباح الإثنين عدة عناوين وموضوعات أبرزها،فهمى هويدى يشفق على حكومة مصر
شرف رجل ثورة وليس رجل دولة، و يحيى الجمل: المجلس العسكري وافق على تمديد الفترة الانتقالية لديسمبر 2011، والعرابي عقب ادائه اليمين أمام المشير‮:‬مصر تستعيد دورها الريادي عربيا وأفريقيا وأوروبيا المصريون بالخارج و أفريقياوأمن الخليج‮.. أولويات السياسة الخارجية، "المصري اليوم" تنشرالوثائق السرية لصفقة تصدير الغازالى اسرائيل 30 وثيقة تكشف أدوار عمر سليمان و عاطف عبيد و سامح فهمي في الثفقة.
الاهرام
فهمى هويدى يشفق على حكومة مصر
شرف رجل ثورة وليس رجل دولة
يصعب كثيرا على رجل الثورة أن يصبح رجل دولة.. فماذا إذا وجد نفسه رئيسا لحكومة شاء قدرها أن تكون بين السندان والمطرقة..؟ نتحدث إليكم عن الدكتور عصام شرف.. بل يتحدث إلينا الأستاذ فهمى هويدى.. وهو يضع حكومة تسيير الأعمال على طاولة التشريح.
ربما يختلف هواة انصاف الحلول مع هذا التشريح خاصة وأن رئيس حكومتنا «راجل طيب».. يقول فى جنوب إفريقيا كلاما يناقض كلامه الذى أعلنه فى مصر عن الدستور والانتخابات.
وها هو فهمى هويدى الغارق فى تفاصيل الحالة المصرية يعلمنا ألا نمسك بسكاكين النقد دون أن يكون لدينا الحل البديل.. بل عدة حلول بديلة.
لكن الرجل لم يمنحنا أى حل حين بحثنا معه عن رئيس مصر المقبل بين اسماء المرشحين المحتملين للرئاسة.. فعلى كثرة مزاياهم «إذا ضربت جميعها فى الخلاط» .. يصعب أن تسلم دفة مصر إلى أحدهم.. فهل تحمل الأيام المقبلة اسما جديدا لايجعلنا نحلم ب«الخلاط»؟.
ومن رئيس محتمل لايراه هويدى على الساحة إلى ثلاثة رؤساء سابقين.. كتب فى عهدهم, لكنه لم يكتب لأحدهم حيث اختار القارئ لكى يكون قبلته الوحيدة.. وهكذا لم يحلم يوما بأن يكون «كاتب الرئيس» مفضلا عليه لقب كاتب الشعب
مع ذلك فلا يهوى فهمى هويدى حكاية الألقاب.. وأعلن رفضه لمن يسبقون اسمه حينا بالمفكر الإسلامى، وحينا بالمفكر السياسى.. حيث يرى أن الفاشل وحده هو الذى يسعى وراء الألقاب.
وإذا كان لكل حوار محطة وصول.. فلا نحسب أننا وصلنا مع رجل بهذا الحجم إلى تلك المحطة، فنحن «طماعون» .. نريد المزيد، والمزيد، فهل يسمح لنا فهمى هويدى كى نبحر معه.. دون أن نبحث عن شاطئ..؟
احتفلت حكومة شرف بمرور مائة يوم.. هل هناك إنجاز تراه يستحق الاحتفال..؟
الحكومة «ضعيفة» وهى بين نارين، ضعفها، وضغوط المجلس العسكري، فأحيانا تحدث أشياء تبدو أخطاء، أو مزالق للحكومة، وهى ليست عملها ولكن عمل المجلس العسكري.
على الرغم من أن الدكتور شرف جاء لمنصبه من ميدان التحرير، إلا أن هناك ملاحظات للكثيرين على أدائه، وأنه ليس رجل المرحلة، ما رأيك؟!
هناك فرق بين رجل الثورة ورجل الدولة، هو رجل الثورة، وليس رجل الدولة، من الجيد أن يحصل إرضاء لجماهير الثورة الذين طرحوه، ولكن فى الاخر رجل الدولة له حسابات أخري، فلا يصلح أن يقول رئيس الوزراء فى جنوب افريقيا، أنا مع الدستور أولا، هذا لا يصَح، وأنا قلتها بقسوة، وقلت يجب أن نفرق بين من يجلس على كرسى رئيس الوزراء، ومن يجلس على «القهوة»، فعندما تجلس على القهوة تقول ماتريد، ولكن عندما تجلس على كرسى رئيس مجلس الوزراء، فكلامك هو كلام الحكومة، فلغة الدولة مختلفة.. فعندما تتعامل مع الناس تعاملا سياسيا ناجحا، يجب أن تعرف كيف تستخلص منهم فضائلهم، كلنا لنا رذائل، ولكن الكفاءة كيف تستخلص منهم فضائلهم، وهذا يحدث أيضا فى الصحافة، وأنتم تعلمون ذلك؟!
لماذا لم تتعامل الحكومة مع ملف الأمن بجدية حتى الآن؟!
هذا سؤال مهم، فالأمن مازال مخترقا، فرئيس مجلس الوزراء قال فى «الأهرام» منذ أيام: إن الانفلات الأمنى كان بفعل فاعل، وضباط الأمن الذين يحاكمون فى التعذيب حاليا يذهبون للمحكمة صباحا، ويجلسون على مكاتبهم فى الأقسام مساء، فكيف يتم ذلك، وقد كلمنى أحد الأشخاص فى بنى سويف ليخبرنى بأنهم عرضوا 05 ألف جنيه لكى يغير الشاهد أقواله، فهؤلاء الضباط قانونا متهمون فى جرائم قتل، ويجب حجزهم، فمن يقدر خاصة من أهل القرى على رفض هذا المبلغ، خاصة فى ظل أن الضباط مازالوا يمارسون عملهم.. توجد الآن مشكلات، ولا سبيل إلى حلها إلا بتحرك المجتمع، أين نقابة المحامين؟.. أنا أحتاجها الآن، وأين نقابات الصحفيين، والأطباء، والتجاريين، أين اتحاد العمال؟.. هذا هو المجتمع الذى نريده أن يتحرك، حتى إن المجلس العسكرى عندما يقول نعم أولا، يستطيع أن يرد بأن عنده رأيا عاما ويعبر عنه، بدلا من أن يقول هناك برنامج «توك شو» فى آخر اليوم أيد أو عارض، فالإعلام الخاص مثلا الآن يعمل لحساب رجال الأعمال، ومشروع «ساويرس» اليوم فى «المصرى اليوم» فمنذ أيام تقرأ عنوانا عندهم «قوى الثورة ....» وتقرأ الخبر فتجد أن حزب ساويرس هو الذى يريد ذلك، ثم تجد قناة (ON T.V) فى آخر النهار، تقول نفس الكلام.
عدد كبير أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، هل هذا يثير اندهاشك أم هو شيء إيجابي، لأننا خرجنا من 03 سنة سجنا، وماذا سيسفر عنه هذا العدد، خاصة أن لا أحد فيهم مميز بمسافة عن الآخرين؟!
أنا لا يزعجنى هذا العدد، فاليابان بعد الحرب العالمية الثانية خرج منها 004 حزب، وأصبحت الآن أربعة أحزاب، والبرتغال، خرج منها 09 حزبا، وتونس التى بها 01 ملايين مواطن بها 18 حزبا، فبعد الكبت يكون الاندفاع، وعلى المجتمع أن «يغربل» وبالنسبة للانتخابات الرئاسية الشروط لم تعلن، فكل واحد يريد تطبيق ما فى رأسه، واحد يريد تطبيق الشريعة، ومواطن آخر أهل بلده يحبونه فقرر ترشيح نفسه للرئاسة، وهكذا، ولكن المهم، على المجتمع أن يقرر هذا ينبغى أن يستمر، وهذا ينبغى أن يغادر.
وهل رئيس مصر الذى يريده فهمى هويدى من ضمن هولاء المرشحين؟!
هذا سؤال صعب، فالصورة لم تكتمل، هناك شخصيات عظيمة، وبعضهم أصدقاء، ولكن أظن اننا سنحتاج وقتا لأننا من الممكن أن نجد أفضل منهم، لماذا نستبق الأحداث، أليس من الجائز، بعد انتخابات البرلمان ان يخرج أكثر من مرشح لا نعرفهم، نحن لا نعلم خريطة البلد جيدا، ألا ترون النخب، «شكلها إيه» عندنا نخب كانت مفروضة علينا طول الوقت، وهى الموجودة الآن فى الساحة، وليس من الممكن أن تكون هذه النخب هى الواجهات الحقيقية للشعب المصري، هذه ليست «فاترينة» الشعب المصري.
هل يعنى هذا أنه لايصلح أى من هذه الأسماء من وجهة نظرك لحمل مسئولية رئاسة مصر؟!
يمكن لو دمجت اثنين أو ثلاثة فى الخلاط تخرج بمكون جيد يصلح. فكل واحد لا شك به بعض الفضل، ولكن أنا أريد الآن تأجيل الفرعون، أنا أهتم بالمجتمع، فأحيانا الفرعون يأتى لمن يستحقون، ونحن نستحق أفضل من الموجود، فلا يصلح أن يكون الأشخاص الموجودون الآن، هم أنفسهم الموجودين من قبل، ما هذا العقم؟!
أشرت أكثر من مرة أخيرا الى ماسميته «التدليس الإعلامي» فما رأيك فى أداء بعض الصحف الخاصة، وهل هى مستقلة، كما تسمى نفسها؟!
لاحظ أننى أعمل الآن فى صحيفة خاصة، ولكن ما أريد أن أقوله هو أنه فى الماضى كانوا يقولون هناك تحالف للسلطة مع الثروة، والآن هناك تحالف لرجال الأعمال مع الإعلام، فأنا أرى أن رجال الأعمال الآن يتطلعون الى تأثير ونفوذ قوي، خاصة من خلال الإعلام المكتوب والمشاهد، ولقد سمعت أخيرا أن هناك 25 قناة سيتم بثها، ولضعف المجتمع أصبحت بعض الصحف الخاصة تتبنى أجندات خاصة، وهناك مثال ضربته لكم منذ قليل فى الصحافة، وآخر فى التليفزيون قرأته عن المذيع يسرى فودة لديه مشاكل لأن صاحب المحطة التليفزيونية يريد أن يشغل برنامجه لمصلحة فى الانتخابات القادمة.
وبماذا تشخص أمراض الصحافة القومية؟
أمراض الصحافة القومية دائما أقول هى أمراض السياسة، فالصحافة القومية بها طاقات مهنية محترمة، والسياسة تأتى بأناس تفرضهم على الصحف، ثم يتحولون الى مثل عليا، ويكون بيدهم القرار، وتوجيه التحرير، لم يكونوا اختيار المجتمع، أو المهنة، ولكن كانوا باختيار الحكومة وأمن الدولة، ولهذا لم يكن ولاؤهم للقارئ، وإنما ولاؤهم لمن اختارهم.
فى فترة السبعينيات والثمانينيات كان يصنفك الكثيرون على أنك الكاتب الإسلامي، وفى التسعينيات تحول التصنيف الى الكاتب والمفكر السياسي، بغض النظر عن خطأ أو صواب هذه التصنيفات، أين يستريح قلم فهمى هويدي؟!
أنا عندى ملاحظة، لا أحد يصنف نفسه على أنه مفكر، عندما يقول لى أحد إنه مفكر يسقط من عينى على الفور، الناس هى التى تصنفك، ولا أحد يعرف: مفكر يعنى إيه، «يفكر فى إيه» ثم مرة كنا فى ندوة، وقالوا هذا مفكر إسلامي، وجاء من يتكلم بعدى فقلت «وهل هذا مفكر غير إسلامي»، وفى هذا البلد هناك أختام تظل تلاحقك، أنا تم حبسى وأنا سنى 61 سنة، سنة 4591، لأن أبى كان من الاخوان، ومكثت عامين فى السجن، وسجلت فى أمن الدولة منذ ذلك الحين، وحتى هذه اللحظة على أننى إخوان، وأنا كنت من أسرة مصرية متدينة عادية، يعنى مثلا، أنا لم أكن يوما عضوا فى تنظيم للإخوان، وقد تأثرت بهذه التربية والبيئة ثقافيا، وكل كاتب يمر بأطوار، ومما أعيبه على بعض من بالمهنة مثلا، أن يظل الصحفى محررا مثلا للتعليم طوال عمره، دون أن يطور نفسه، وأولا أن رحلتى كلها رحلة مصادفات، أنا لم أكن أنوى العمل بالصحافة، وأهلى كانوا يريدون أن أعمل طبيبا، والسنة التى دخلت بها الجامعة بدأ بها قسم الصحافة، ورفضت دخوله، ودخل به زملائى سمير صبحى ومحمود المراغى وغيرهما، وكنت أحرر مجلة كلية الحقوق، أنا عملت بالمصادفة!
وما هى هذه المصادفة؟!
أولا أنا فى عائلتى كان يوجد قريب لنا اسمه الدكتور فهمي، فظنوا أن أى فهمى لازم يكون «دكتورا» ولهذا دخلت القسم العلمي، ومجموعى أدخلنى كلية الطب البيطري، فرفضت، ودخلت كلية الحقوق، وكان يخرج منها الوزراء والسفراء، وكبار رجال الدولة، وبعدما خرجت من السجن كان زوج أختى يعمل فى مجلة آخر ساعة، فقال لى إن الأهرام يعمل الآن مركزا للأبحاث هل تعمل به، فوافقت، ومن هنا بدأت العمل بالمهنة.
ولكن البعض قد يضعك فى صف كتاب الإخوان؟!
أنا لا أنفى أننى لدى عاطفة دينية، نظرا لأهلى وأبى، ولكننى وجدت فى ال 03 سنة الماضية أنه ليس من المروءة، والاخوان يعذبون ويسجنون أن تهاجمهم وهم فى هذا الوضع، ولكن الآن عندما ينشيء الإخوان حزبا، والجو مفتوح، أقدر أتكلم وأنا مرتاح.. وفى وقت من الأوقات دافعت عن الليبراليين والديمقراطيين أكثر ممادافعت عن الإخوان.. ولكن الخطأ الذي كنت أراه منهم كنت اكتب عنه، فعندما اجتمعوا مع عمر سليمان هاجمتهم وزعلوا منى وقتها أنا لم أفعل شيئين: الأول، لم اشتمهم ثانيا كان عندى تقدير ان هؤلاء طاقة يجب عدم اهدارها خاصة اننى رأيت ان هناك بيئة ظلمتهم، وماداموا فى السجن ليس من الشهامة أو الفروسية ان تتشطر عليهم!
الذين تربوا على مقالاتك الشهرية فى العربى الكويتية والذين دأبوا على مقالاتك الاسبوعية فى الاهرام والذين يلهثون وراءك فى مقالاتك اليومية بالشروق يؤكدون ان هناك اختلافا فهل تدرك هذا الاختلاف بين فهمى الشهرى وفهمى الاسبوعى وفهمى اليومي؟
هناك اختلاف فى المقالات الشهرية كنت خارج مصر ولم أكن أرى ما يحدث يوميا وكان تفاعلى فى الحالة المصرية بطيئا فطبيعتها أى المجلة الشهرية وطبيعة المكان الذى كنت فيه حكمت على بذلك، ولهذا كان اهتمامى أوسع، وتجاوزت الشأن المصرى وبالنسبة للأسبوعى واليومي، فأنا أعتبر المقال الأسبوعى «مائدة» واليومى «طبق» أنا اتعب على المقال الأسبوعي.
هل أحد يساعدك؟!
إطلاقا أنا اجمع موادى من الصحف وهناك من يتطوع ويرسل لى المعلومات فمثلا مقال «كنز استراتيجي» هناك من ارسل لى من الضفة الغربية كلمة النائب «اليعازر» التى قال فيها ان مبارك كان كنزا استراتيجيا لاسرائيل.
المقال اليومى به ايقاع الحدث ولكن هناك بعض الحرفية فمثلا فى المقال الاسبوعى الذى ينشر فى أكثر من عشرين دولة عربية لا أقدر أن اغرق القارئ فى تفاصيل الحياة المصرية ولكن منذ قامت الثورة اصبحت تفاصيل الحياة المصرية مهمة فأصبحت اضع فى المقال الاسبوعى هذه الجرعة.
فى زمن عبدالناصر كان الأستاذ هيكل كاتب الرئيس هو الكاتب الأوحد، وزمن السادات كان الأستاذ أنيس منصور هو الكاتب الأول، وفى زمن مبارك كان لايهتم لا بالقراءة أو الكتابة فهل كان فهمى هويدى يهتم بآراء هؤلاء الرؤساء فى كتاباته أم ان قبلته فقط كانت القارئ؟!
بصراحة لم يكن لى علاقة بالرؤساء ولا أعرفهم ولايعرفوننى ولكن باختصار طوال هذه السنوات الماضية عندما كانوا يجتمعون بالصحفيين لم أكن ادعى وعندما يجتمعون بالكتاب لم أكن أيضا ادعي، ولم تتم دعوتى على الإطلاق والحمد لله على اننى من الصحفيين أو الكتاب، والحقيقة اننى تعلمت من الدكتور زكى نجيب محمود رحمه الله ان تكون مستغنيا لن تحتاج شيئا من رئيس أو مدير، وليس معنى أننى مستغن أى أن معى أموالا كثيرة ولكن ليس لدى طموحات وأرى ان تكبر بقلمك وموقفك أفضل من ان تكبر بالكرسى والوجاهة وغيرها.
أسلوبك وفكرك وشخصيتك اهلتك لأن تكون لك مدرسة فى الصحافة، ولكن شخصيتك المستغنية عن المناصب وغيرها، جعلتنا لانجد تلاميذ كثيرين لهذه المدرسة. وهذه كانت مشكلة أجيال، عدم وجود مدرسة صحفية؟!
لم يخطر ببالى هذا الموضوع، كنت مشغولا فقط حقيقة بما كنت اعتقد أنه تحد حقيقي، وهو «تجويد الشغل»، كنت اعرف حجمي، وان قيمتى الحقيقية فيما أكتبه، وانا رجل اذاكر، ليس لى فى حياتى غير عملي، ولا أرى سوى القارئ.
ألا ترى أحدا من الكتاب الشباب تجد فيه بدايتك، وتعجبك طريقته فى الكتابة؟
هذه اسئلة صعبة، هناك موهبة وبيئة أى مناخ، يستخلص منك أفضل مافيك، فمن الممكن ان تكون موهوبا، ولكن فى بيئة معطلة، أنا أرى الآن كتابا جيدين، ولكن يحتاجون إلى بيئة صالحة مهنيا وسياسيا.
أنت عملت مع قامتين مهنيتين كبيرتين، هما الأستاذ هيكل، والأستاذ أحمد بهاء الدين، كيف ترى الاثنين؟
الأستاذ هيكل، هناك مسافة بينه، وبين الجميع، الشخصية المهنية تصنع المسافة، فديجول عندما كان رئيسا للوزراء لم يسمع احد عن رئيس الجمهورية؟
وعندما اصبح رئيسا للجمهورية، لم يسمع احد عن رئيس الوزراء، هناك شخصية هكذا، لها مهابة، ومسافة، أما الأستاذ بهاء فمختلف، من الممكن ان تخرج معه، وتأكل معه فى المطعم، كان فى منتهى البساطة، وكان يعرف الناس الصغار فى السن، أما الأستاذ هيكل فمن الممكن ان وضعه وعلاقته مع رئيس الجمهورية المباشرة، هى التى أسهمت فى ذلك، فظروف كل منهما كانت مختلفة..
هل كانت كتابة كل منهما تكشف عن شخصيته؟
بالطبع، فكل منهما كان ذا ثقافة عالية، فالأستاذ هيكل كان مهتما بالثقافة الأوروبية والغربية، والتاريخ، أما الأستاذ بهاء فكان اهتمامه بالثقافة والاحوال العربية أكثر.
إلى أى مدى زمنى ممكن سنظل فى هذه الحالة من الفوضى والانفلات، من وجهة نظرك؟
هناك فرق بين الفوضي، والوعى بالفوضي، فالآن أصبحت المسألة «بدأت تتلم»، ولاأظن ان هذا الوضع سيطول، الناس لاتعلم ماتمثله مصر فى العالم العربي، أنا كنت اقول فى المقارنة بين مصر وتركيا وإيران، ان مصر ليست دولة، ولكنها «أمة»، فهل تتخيل ان أول تليفون وصلنى لتهنئتى بالثورة كان من موريتانيا.
نحن نسأل القارئ من هو كاتبك المفضل، ولكن نسألك: من هو قارئك المفضل؟
ان تكون مخلصا لمن لاتراه فهذا ارقى درجات الاخلاص، وأنا اعرف ان القارئ شديد الذكاء، وأكثر ثقافة ووعيا ممن يكتبون، والقارئ يستحق ان تتعب له وتحترمه، وكلما احترمته يزداد احترامه لك.
سؤال أخير، ياأستاذ فهمي، ألا تشعر بالشوق للعودة إلى كتابة مقالك ب «الأهرام»، وإلى قارئ «الأهرام»؟
طبعا، «الأهرام» بيتى وعائلتى وأهلى ومحيطي، ولكن احيانا يحدث كما يحدث فى كل العائلات، يكبر الأولاد، ثم يخرجون فى بيوت مستقلة ولكن ولاءهم يظل للأسرة كما هو.
المصري اليوم
"المصري اليوم" تنشرالوثائق السرية لصفقة تصدير الغازالى اسرائيل 30 وثيقة تكشف أدوار عمر سليمان و عاطف عبيد و سامح فهمي في الثفقة
حصلت «المصرى اليوم» على 30 وثيقة سرية لصفقة تصدير الغاز لإسرائيل التى أبرمها نظام مبارك مع تل أبيب، وتضم الوثائق مكاتبات ومراسلات بين كبار رجال الدولة مع وزارة البترول، وبين المسؤولين المصريين مع نظرائهم الإسرائيليين لتسهيل الصفقة، وتكشف عن الأدوار المحورية التى قام بها عمر سليمان، مدير المخابرات العامة السابق، وعاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، وسامح فهمى، وزير البترول السابق.
بدأت المراسلات بين سليمان وفهمى بتاريخ 19 يناير 2000، حيث أرسل الأول خطابا موقعا بخط يده ويحمل ختم النسر، إلى وزير البترول، جاء فيه «مرفق طيه البرنامج الزمنى لتزويد إسرائيل وتركيا بالغاز الطبيعى. رجاء التكرم بالنظر، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام».
وأرفق سليمان بالخطاب مذكرة معنونة ب(سرى جدا) وتحدد مراحل تزويد إسرائيل وتركيا بالغاز الطبيعى، من خلال 4 نقاط، أهمها تفويض شركة EMG بعملية تزويد إسرائيل وتركيا بالغاز الطبيعى المصرى.
وفى وثيقة أخرى سرية بتاريخ 26 يناير 2004، أرسل سليمان خطابا لفهمى، يقول فيه «معالى وزير البترول، مع عظيم الاحترام، فى إطار إنهاء التعاقد مع الجانب الإسرائيلى لبيع الغاز بهدوء، أرفق طيه مشروع قرار وزير البترول بتفويض كل من رئيس هيئة البترول ورئيس الشركة القابضة فى التوقيع على العقد الثلاثى (مرفق2) مهم جدا وأرجو أن ترسل لى صورة من القرار الوزارى عاجل جدا».
وفى 20 أبريل 2005، أرسل سليمان إلى وزير البترول خطابا يحمل ختم «سرى جدا» يقول: «أتشرف أن أرسل لسيادتكم مذكرة التفاهم الخاصة بشراء ونقل الغاز الطبيعى عبر خط الأنابيب بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة المصرية، علما بأن وزير البنية التحتية السيد بنيامين بن اليعازر يرغب فى توقيع مذكرة التفاهم».
وفى خطاب آخر أرسله عمر سليمان إلى «سامح فهمى» كان نصه «معالى الوزير سامح فهمى، مع عظيم احترامى، أتشرف أن أرفق خطاب شركة EMG بخصوص تأكيد طلبهم بما تبقى من العقد حتى يمكن استمرار توقيع عقود مع الشركات الإسرائيلية، حيث ترفض شركة EMG الإسراع فى توقيع أى عقود جديدة قبل وصول التزام الهيئة بالإمداد فى عام 2011، وقد طلبنى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى للشكوى وقد وعدت أن أسهل الموضوع. برجاء التكرم بتوجيه الهيئة لإرسال التزامها للشركة»
الدستور
يحيى الجمل: المجلس العسكري وافق على تمديد الفترة الانتقالية لديسمبر 2011
أكد الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق على تمد الفترة الانتقالية إلى شهر ديسمبر 2011 بدلا من سبتمبر.
وقال الدكتور الجمل لبرنامج اتجاهات الذي أذاعه التليفزيون المصري مساء الأحد ان المجلس العسكري حريص على تسليم السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة من الشعب وأن تنتهي الفترة الانتقالية في موعدها الذي حدده المجلس.
وأضاف انه يجب أن يكون هناك توافق مجتمعي حتى يمكن تأجيل الانتخابات البرلمانية.
وقال الجمل ان اسرائيل وامريكا هما وراء الفتنة الطائفية في مصر وانهما اصحاب المصلحة الاولى في كسر مصر كما كسرت العراق، وان في مصر عملاء لا يدركون انهم عملاء، وان قداسة البابا شنودة وفضيلة شيخ الأزهر هما الدعامتان الأساسيتان وهما صمام أمان حقيقي ضد أي فتنة طائفية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد السمان، المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء، للدستور الأصلي، أن المجلس العسكري يقوم بمهام رئيس الجمهورية والحكومة هي جهاز تنفيذي وملتزمة بتنفيذ الانتخابات في موعدها، وتنفيذ ما يقوله المجلس العسكري.
وأضاف السمان، في تصريحات لبرنامج "في الميدان" مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، أن المجلس العسكري اقدر على إعلان قراراته بنفسه، وقال: "مع احترامي للدكتور يحيى الجمل، فإن المجلس العسكري أقدر على إعلان قراراته بنفسه، وأن الحكومة ملتزمه بإجراء الانتخابات في موعدها، وإذا حدث أي تغيير فإن المجلس العسكري هو من سيعلن ذلك".
في نفس الوقت، لم ينف المجلس الأعلى للقوات المسلحة تصريحات الدكتور يحيى الجمل أو يؤكدها، ولم يصدر عنه أي بيان، ولا على صفحته الرسمية بالفيسبوك، بشأن هذه التصريحات حتى الآن
الاخبار
العرابي عقب ادائه اليمين أمام المشير‮:‬
مصر تستعيد دورها الريادي عربيا وأفريقيا وأوروبيا المصريون بالخارج و أفريقياوأمن الخليج‮.. أولويات السياسة الخارجية
أكد محمد العرابي وزير الخارجية الجديد ان مصر‮ ستستعيد دورها الريادي سواء علي المستوي العربي والافريقي او الاوروبي وقال ان احوال المصريين في الخارج ستحظي بكل الاولوية لتوفير الرعاية اللازمة لهم وحفظ وحماية حقوقهم‮. وجاء ذلك في اول تصريحات للوزير الجديد عقب اداء اليمين الدستورية امس‮.‬
أكد‮ ان افريقيا ستكون احد اولويات السياسة الخارجية المصرية وان تنمية العلاقات مع افريقيا لن تركز علي ملفات بعينها وانما التعاون مع الدول الافريقية الشقيقة في جميع المجالات بغض النظر عن الاختلافات في بعض الملفات مثل مياه النيل‮. قال ان الاهتمام بافريقيا لن ينفي الاهتمام بقضايا‮ اخري مثل القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والقضايا العربية والاقتصادية‮. مشيرا الي ان هناك ملفات ستحظي باهتمام في السياسة الخارجية المصرية مثل امن الخليج العربي والذي يعتبر من الموضوعات الحيوية بالنسبة لمصر ولا يوجد به اي مساومة او تفريط وكذلك الاوضاع في ليبيا والسودان مؤكدا ان مصر سوف تستخدم القوة الناعمة في علاقاتها مع جميع الدول التي تشمل البعد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي الي جانب البعد السياسي‮.‬
واعرب العرابي خلال لقائه بالمحررين الدبلوماسيين عن تطلعه لان يكون عند حسن ظن الشعب المصري،‮ مؤكدا ان السياسية الخارجية المصرية سياسة راسخة تنبع من قوة مصر وشعبها وان هذه السياسة في حالة اتفاق مع الشعب واهداف ثورة ‮52 يناير ومنسقة معها تماما‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.