تقرير إسرائيلي يبرئ جنود الاحتلال من دم شحادة

القدس المحتلة: تسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد تقرير اللجنة الخاصة بالتحقيق في عملية إغتيال القيادي في حركة حماس صلاح شحادة منتصف العام 2002.
وجاء في التقرير تبرئة مسئولي عملية الإغتيال التي راح ضحيتها ما يقرب من 18 فلسطينيا بينهم ثمانية أطفال, خلال قصف حي سكني مكتظ في منطقة الدرج وسط مدينة غزة, بإستخدام قنبلة تزن طن من المتفجرات, مما أدى إلى تسوية عدد من المنازل بالأرض.
وبين التقرير أن مقتل عدد كبير من المواطنين المدنيين كان وراءه معلومات إستخبارية خاطئة, مشيرة إلى أن صانعي القرار بشان العملية قد أنهوا خدمتهم.
واستبعدت اللجنة أن يكون أي من الضالعين في العملية قد ارتكب جريمة, ولم توص باتخاذ أي إجراءات شخصية ضدهم وإنما إجراءات تخص الجهاز بأسره, وعلى الصعيد ذاته ومنذ عملية الإغتيال يخشى قيادات في الجيش الإسرائيلي من السفر إلى بعض الدول الأوروبية خشية إعتقالهم على خلفية دعاوى قضائية قدمها فلسطينيين أمام المحاكم الدولية.
أكدت اللجنة أن شحادة كان هدفا مشروعا للتصفية إذ انه عرض إسرائيليين للخطر الفوري ولكن توابع هذه العملية كانت غير متناسبة.
وأقرت اللجنة أن مخططي العملية تركزوا على استهداف شحادة بشكل مبالغ فيه, ولم يأخذوا بما فيه الكفاية من اهتمام خطر المس بالأبرياء, وأوضحت اللجنة أن ملابسات العملية توضح سبب حصول القصور ولكنها لا تبرره.
يذكر أن القيادي في حركة حماس صلاح شحادة هو قائد الجناح العسكري، استشهد في 23 تموز/يوليو 2002 بقصف جوي وذلك بإلقاء قنبلة تزن طنا علي بناية في حي مزدحم بمدينة غزة, مما أدى إلى استشهاد 18 فلسطيني بينهم ثمانية أطفال.