العيد الستون للكلاشنكوف عباس موسى أدخل الروسي ميخائيل كلاشنكوف الاتحاد السوفياتي مرحلة جديدة عندما قدم للشيوعية وللعالم الاشتراكي سلاحه الرشاش الذي أحدث تغييراً جذرياً في ميزان القوى العسكرية آنذاك.كلاشنكوف أعطى السلاح اسمه، وما زال هذا الأسم يتداول يومياً عشرات المرات في وسائل الإعلام وعلى ألسنة العامة، يتغنى به الثوار ويتغزل به المقاتلون ضد معسكر سلاح أم 16 الأميركي . ارتبط اسم كلاشينكوف بالحرب الباردة، وبانطلاق ثورات عديدة، فقد مولت موسكو الحركات الثورية في العالم بهذا السلاح ولاقى رواجاً كبيراً جداً فكان الملاذ والوسيلة إلى الهدف ومواجهة أسلحة العدو المتفوقة. من الثورة الكوبية وأنصار غيفارا وكاسترو إلى ثورات أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا واوروبا، وحركات التحرر العربية والفلسطينية والمقاومة اللبنانية، انطلقت طلقاته تعيد رسم خارطة المنطقة وتقول للإمبريالية أن العزيمة والإرادة لا بد ان تتسلح بالقوة المادية لتنتصر، وهكذا اتخذ السلاح رمزاً وشعاراً في أعلام الحركات منذ الستينيات حتى اليوم فنراه على علم حزب الله ومنظمات فلسطينية عديدة وعلى أعلام المقاومة العراقية. هو سلاح هجومي رشاش صممه الروسي ميخائيل كلاشنكوف أثناء إقامته في المستشفى خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941 حيث قام بدراسة عدة تصاميم أسلحة وانتهى إلى وضع تصميم لبندقية آلية مشتقة من بندقية استعملها الألمان في الحرب، وجربت بندقية كلاشنكوف لأول مرة من قبل الجيش الروسي في عام 1947، وفي عام 1950 أنتج بكميات كبيرة ليدخل السلاح في عام 1955 للخدمة في الجيش الروسي كسلاح فردي رئيسي،ثم طور في العام 1959 وقد قامت عدد من الدول خاصة ماكان تسمى بدول المعكسر الشرقي بصناعة هذه البندقية، وتستخدم في أكثر من 47 جيشاً حول العالم، وتم انتاج اكثر من 100 مليون قطعة منها حتى الآن وتعتبر هذه البندقية المفضلة لدى الحركات الثورية والتحررية لسهولة استخدامها وفاعليتها الكبيرة أثناء القتال وقلة أعطابها وسهولة الحصول عليها ورخص ثمنها . أما المخترع كلاشينكوف فلم يستفد ماليا من اختراعه كما حدث مع آخرين، ويعيش من معاشه البسيط في بلدة إزيفسك حيث يصنع السلاح الذي يحمل اسمه، بينما ينعم تجار السلاح بالاموال الطائلة.. وأكثر ما يحزن هذا السوفياتي السابق هو اعتماد بندقيته سلاحاً رسمياً لعصابات الإجرام، في حين أن فكرته هدفت إلى إيجاد السلاح العملي الفعال للحرية والتحرر، وعلى حد قول ميخائيل نفسه «لست نادماً على الإختراع ولكن ما يحزنني أن يلطخ سلاح الثورة بالجريمة والإرهاب». عن صحيفة الوطن القطرية 10/7/2007