صدر العدد الجديد من مجلة "دبي الثقافية" عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع والتي يرأس تحريرها سيف المري، ويضم عدد ديسمبر من المجلة العديد من الموضوعات الثقافية القيمة والمتنوعة بالإضافة لهدية العدد المتمثلة في كتاب جديد بعنوان" في غيبوية الذكرى – دراسات في قصيدة الحداثة" للناقد العراقي الدكتور حاتم الصكر. كتب افتتاحية العدد رئيس تحرير المجلة سيف المري والتي حملت عنوان "مازلنا مشروع أمة" وجاء فيها أن الغزو الفكري الذي نتعرض له منذ أمد ليس بالبعيد، له أدوات أشدها وطأة، الغزو المسلح، مشيرا إلى أن أية أمة تخضع لقوة سلاح أمة أقوى منها، فإنها قد تتأثر بثقافتها. ثم يتساءل قائلا: أين هي الثقافة؟ وأين هي فلسفة الوعي التي تعيد الأمة إلى صوابها؟ وكيف يكون الحال إذا استطاعت مباراة عادية في كرة القدم أن تزرع الشقاق بين شعبين كبيرين بحجم مصر والجزائر؟! كما يتضمن العدد وفقاً ل "ميدل ايست اونلاين" جولة في "خان الصابون" أحد أشهر معالم مدينة طرابلس اللبنانية، بقلم هلا مراد، إضافة إلى إطلالة ساحرة على اسطنبول، المدينة الوحيدة في العالم التي تقع في قارتين، بقلم عبدالقادر طافش. ويتوقف العدد الجديد من المجلة مع الدورة الثامنة والعشرون من معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي احتفى ب "سرد الذات" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بقلم محمد غبريس، ووقفة ثانية مع احتفالية مؤسسة البابطين بمرور عشرين عاما على انطلاقها، كما كتب عماد غزالي، إضافة إلى تحقيق يرصد الحرائق في اتحاد كتاب المغرب التي أشعلها الفرقاء المتصارعين داخل المكتب التنفيذي من جديد، كما كتب ياسين عدنان. كما كشفت المجلة النقاب عن أكبر مكتبة شخصية في اليمن للدكتور عبدالعزيز المقالح والذي تعرض له المجلة حوار له مع أحمد الأغبري والذي قال فيه " 40 ألف كتاب تحتل البيت وزوجتي ساخطة عليها"، فيما تحاور الروائي الكبير حيد حيدر الذي أكد أن الرواية الآن تنافس مقام الشعر، وقد حاوره سعيد البرغوثي، فضلا عن حوار مع المخرج محمد حماد الذي أكد أن ثورة الأفلام الديجيتال سوف تجتاح العالم العربي، وقد حاوره سعيد شعيب. كما سلط العدد الضوء على مهرجان دبي لمسرح الشباب الذي حظي بإقبال كبير في دورته الثالثة، بقلم محمد غبريس، هذا إلى جانب إطلالة على تجربة الفنان التشكيلي أحمد نوار بقلم عز الدين نجيب، وإطلالة ثانية على معرض أقيم في مسقط ضم نحو 30 عملا فنيا لأشهر 300 فنان من بينهم: بيكاسو وكلود مونيه وماتيس وغيرهم، فيما تحاور "دبي الثقافية" كلا من: الفنان اللبناني غاندي بو ذياب الذي حول منزلا عمره 400 عام إلى متحف للفنون، والتشكيلي العراقي ستار كاووش الذي طبعت منظمة العفو الدولية بطاقة بريدية من لوحاته. كما يتوقف العدد عند الأديب النيجيري تشنوا أتشيبيو الذي ترجمت رواياته لخمسين لغة، ويغوص في أسماء الشهور العربية التي يحتار في تفسيرها الناس حتى الآن، بقلم محمد القدوسي، كما يتوقف العدد عند الشاعر الايرلندي صموئيل بيكيت صاحب "بانتظار غودو" لمرور عشرين عاما على رحيله، بقلم عبده وازن، إضافة إلى نص مفتوح للشاعر أحمد الشهاوي تحت عنوان "أعيش لأكتب.. أغترب لأتجدد". كما يلقي العدد الضوء على كل من عالم الاجتماع كلود ليفي ستروس الذي رحل أوائل نوفمبر الماضي بعد قرن من الفلسفة وعشق العدالة، والفنان والأديب هوغو كلاوس الذي منحته بلجيكا "جائزة نوبل" غير الرسمية لعام 2009، والفنانة بمبة كشّر، حفيدة السلطان ووحيدة مصر وصاحبة أول مهرجان لحفلات الزار. وتضمن العدد مجموعة من المقالات بأقلام أهم الكتاب والشعراء والأدباء العرب منهم: أدونيس، وعبدالمعطي حجازي، وإبراهيم الكوني، والدكتور كمال أبوديب، والدكتور جابر عصفور، والدكتور صلاح فضل، والدكتور عبدالعزيز المقالح، والدكتور عبدالسلام المسدي، والدكتور محمد برادة، ومحمد علي شمس الدين، وفاطمة يوسف العلي، وفخري صالح، ومصطفى عبدالله، وأمجد ناصر.