أصدرت مجلة "الكلمة" الإلكترونية الشهرية عددها الجديد يوليو 2009، والذي يضم بين أبوابه قصيدتين بعنوان "على البسيط" لسعدي يوسف والذي اختص المجلة بقصيدتيه. ووفقا لموقع "ميدل إيست أونلاين" تناول الناقد العراقي عبد الله إبراهيم في هذا العدد مسألة التفاعل بين السرد والاعتراف في مقالة بعنوان "السرد والاعتراف وإعادة تعريف الهوية" وذلك باعتبارها مدخلا لتعريف الهوية الملتبسة وإعادة تمحيص مكوناتها، من خلال مجموع من النصوص السردية المتنوعة، والتي تكشف لنا أن هذا النوع من السرد هو سرد الأقليات والشخصيات المهمشة والمقتلعة والتابعة. كما خص الشاعر العراقي سعدي يوسف مجلة "الكلمة" بقصيدتين بعنوان "على البسيط"، يدير فيهما حوارًا تناصيًّا مدهشًا مع نصين قديمين، بينما يتناول عبرهما في الوقت نفسه إحباطًا معاصرًا، ثم يقيم بينهما معًا علاقة مع قصيدة سابقة له، كي يكتسب الجدل التناصي أبعاده المتراكبة. ويكشف الباحث والروائي التونسي نزار شقرون في دراسة "المسكوت عنه في الخيال الشعري عند العرب" عن المسكوت عنه في هذا الكتاب الرائد والاستثنائي في ثقافتنا العربية، وتكشف الدراسة عن خلفيته الفكرية والفلسفية التي أدت إلى سوء فهم الكثيرين له، وعن ريادته وكشوفه الباشلارية قبل باشلار بزمن غير قصير. كما انطلق الباحث المصري حازم خيري في دراسته "محنة شعوبنا إدراكها الساذج للآخر" ليكشف في نوع من الاستقصاء الفانوني، نسبة للمفكر المارتنيكي البديع فرانز فانون، عن أن الآخر كامن في النخب العربية في أكثر صوره تشوها، وأشرسها في قهر الذات، وتشويه رؤاها، ونهب ثرواتها. وبعنوان "تجربة شعرية ثورية تبشر بتيار جديد في الكتابة"، ألقت مجلة "الكلمة" الضوء في باب "أنشطة ثقافية" على المشروع الشعري الطموح متعدد الأجزاء "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" للشاعر المصري شريف الشافعي، بمناسبة صدور طبعته الثانية عن دار "تالة" بدمشق، وإقامة الدار احتفالية للشاعر. وفي نفس الباب تم استعراض وقائع مؤتمر "التعبئة الجماعية والإعلام والمحكومية في مصر"، وأبرز فوز الشاعر سعدي يوسف بجائزة الأركانة العالمية للشعر، وفعاليات مهرجان الشعر العالمي في مديين بكولومبيا، ومهرجان مارتيل السينمائي، ومهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال في دورته السادسة، و"مظاهر التفاعل الثقافي المتوسطي". هذا إلى جانب الدراسات الأخرى التي زخر بها عدد يوليو من مجلة "الكلمة" والتي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ.