واشنطن: أقام أقارب شرطي من ولاية كاليفورنيا وزوجته دعوى قضائية ضد شركة تويوتا بعد حادث سيارة أودى بحياتهما وحياة ابنتهما وشقيق الزوجة تسبب فيه عيوب صناعة في دواسات السرعة ادت الى اندفاع السيارة بسرعة خرجت عن نطاق السيطرة . ويعد هذا الحادث الذي وقع يوم 28 أغسطس قرب سان دييجو بسيارة كان يقودها مارك سايلور ضابط دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا خارج وقت خدمته اجتذب اهتماما مكثفا من جانب وسائل الاعلام، وجدد تدقيق الحكومة في مشكلات السلامة مما أدى الى استدعاء نحو 8.5 مليون سيارة تويوتا على مستوى العالم. والدعوى التي رفعت أمام المحكمة العليا في سان دييجو هي الاحدث ضمن موجة دعاوى قضائية واجراءات قانونية أخرى اتخذت ضد تويوتا بسبب شكاوى من زيادة مفاجيء وغير متعمدة في سرعة السيارة. وخلصت تحقيقات قائد شرطة سان دييجو الى أن الحادث نتج في الاغلب عن ان بدال البنزين علق في دواسة مطاطية خاصة بسيارة أكبر حجما لكن الوكيل وضعها في السيارة التي أقرضها لسايلور. لكن تقرير الحادث قال لم يتسن رصد اي اسباب أخرى قد تؤدي الى اسراع السيارة سواء لاسباب تقنية او كهربائية بسبب حالة الدمار التي كانت عليها، لكن سائقا اخر أقترض السيارة نفسها قبل بضعة أيام أبلغ المحققين أن السيارة أسرعت وخرجت عن السيطرة عندما علق بدال البنزين بالدواسة لكنه تمكن من فكه بعد أن أعاد ناقل الحركة الى الوضع المحايد. ووصفت الدعوى تويوتا ووحدتها الامريكية وشركات أخرى باعتبارهم المتهمون الى جانب وكيل سيارات لكساس الذي أخذ سايلور السيارة المشؤمة منه على سبيل الاقتراض حتى يتم اصلاح سيارته الليكساس. وجاء في الدعوى ان سايلور كان يقود السيارة مع زوجته وشقيقها وابنته "13 عاما" عندما بدأت سيارتهم تسرع من تلقاء نفسها، وتخرج عن نطاق السيطرة على الرغم من محاولات سايلور استخدام المكابح والقيام بكل ما من شأنه ايقاف السيارة. وبلغت سرعة السيارة 193 كيلومترا في الساعة قبل أن تصطدم بسيارة أخرى وتندفع عبر سياج وتطير في الهواء ثم تنقلب عدة مرات في حقل وتنفجر محترقة. وسجلت اللحظات الاخيرة من حياة الاسرة في اتصال من هاتف محمول بخدمة الطوارىء اجراه كريستوفر لاستريلا شقيق زوجة سايلور الذي سمع صوته يقول لمتلقي المكالة "بدال البنزين عالق.. نواجه مشكلة.. المكابح لا تعمل".