السؤال: ما حكم المسلم أو المسلمة الذي يتكاسل في أداء الفرائض الإسلامية ولا يؤديها مثل الصلاة والصيام؟ ** يجيب الشيخ محمدي حسن خضر وكيل مديرية أوقاف الجيزة: لا خلاف بين المسلم في أن من ترك شيئاً من فرائض الإسلام وأركانه منكراً لوجوبه كان خارجاً عن الإسلام فحكمه حكم المرتد. أما الترك مع اعتقاده الوجوب والفريضة فهو بالإجماع وبالدلائل الصريحة كبيرة من الكبائر يستحق فاعلها الجزاء الأخروي الذي توعد الله به أرباب الكبائر ولا يطهره منها سوي التوبة الصادقة أو الحج المبرور وهذا هو الحكم الأخروي. أما الحكم الدنيوي الذي يجب عليه إمام المسلمين إقامته علي التارك فإنا لا نعلم في ثبوته بالنسبة للحج رأياً يعتد به لأحد الأئمة غير أنهم أجمعوا علي تعزيزه والتشهير به بالنسبة للصوم والزكاة كما أجمعوا علي أن الزكاة يجب علي الإمام أن يأخذها من تاركها وأما قوله تعالي بعد آية الحج "فيه آيات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان آمناً ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" "97" سورة آل عمران........ فليس المقصود منه الكفر بترك الحج وإنما المقصود الكفر بفرضية الحج علي الناس وهي المذكورة قبل قوله تعالي: "فيه آيات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان آمناً ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" "97" سورة آل عمران. أما تارك الصلاة كسلاً وكان لهم فيها مذاهب ثلاثة أولها أن يخرج عن الإسلام وثانيها أنه لا يخرج عن الإسلام وثالثهما أنه لا يخرج عن الإسلام وإنما يعزز بالضرب والحبس. المصدر: جريدة "المساء" المصرية .