كورابيا أكد رابح سعدان المدرب الوطني للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم، أنه لايخشى مواجهة أي فريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وذلك على الرغم من واقعيته الشديدة وإداركه احتمالية الهزيمة أمام أي منها. ويلعب المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، إلى جانب مصر وزامبيا ورواندا ضمن المجموعة الثالثة، علماً بأنه تعادل سلباً مع الأخيرة في الجولة الأولى من التصفيات مارس الماضي. وقال سعدان في حوار مطول مع صحيفة "الشروق" الجزائرية عن المواجهة المرتقبة مع المنتخب المصري في السابع من يونيو القادم:" أنا دائماً متفائل بتحقيق النتائج الإيجابية والفوز خاصة في المباريات الهامة، لأنني أمتلك تشكيلة قوية، وحتى لو لعبت ضد برشلونة فأنا أؤمن بالتغلب عليه لأنني أحضر اللاعبين جيداً، خاصة من الناحية المعنوية وأحفزهم على تحقيق الفوز، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمواجهاتنا المرتقبة ضد المنتخب المصري." ووجه سعدان رسالة للجماهير الجزائرية بضرورة تقبل الخسارة في حال حدثت، قائلاً :" مشكلة الجمهور الجزائري هي عدم تقّبله للخسارة، ولذلك تكون ردة فعله سلبية عندما يهزم الفريق أو المنتخب .. ليس بين عشية وضحاها نتمكن من إقناع الأنصار بعدم رشق الملعب بالمقذوفات، وأعتقد أن للمدرسة والأسرة دور كبير في تلقيح الأجيال بثقافة الروح الرياضية وتقّبل الهزيمة." ورد سعدان على الانتقادات التي وجهت له من قبل صحافة بلاده، والتي اتهمته بالانهزامية في تصريحاته، وقال :" لست انهزامياً مثلما يعتقد البعض، لكنني لا يمكنني أن أعد الجمهور أو أصرح قبل أي مباراة بأننا سنفوز حتماً، بل نعمل برفقة الطاقم الفني دائماً من أجل تصحيح أخطائنا، وندخل المباريات من أجل الفوز وإسعاد الجمهور الجزائري، ويجب أن يكون هناك فائز ومهزوم." وأوضح مدرب الجزائر أنه يعد نفسه وفريقه جيداً لأية مواقف استثنائية قد يواجهها في المباراة، كأن يلعب ناقصاً في أي من فتراتها، أو أن يتلقى أحد لاعبي منافسه البطاقة الحمراء. وأكد سعدان أن المصريين سيلعبون في الجزائر من أجل الفوز فقط ولاشيء سواه، موضحاً أنهم سيخوضون المباراة بطريقة "البحر أمامنا والعدو من خلفنا"، وذلك في إشارة إلى ضرورة تحقيقهم للفوز بعد تعادلهم المخيب للآمال أمام زامبيا بهدف لكل منهما على ملعب استاد القاهرة في الجولة الأولى. ويلتقي المنتخبان في السابع من يونيو القادم على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، فيما يلعب في الجهة المقابلة المنتخبين الزامبي مع نظيره الرواندي، علماً بأن كل الأطراف بالمجموعة تمتلك نقطة وحيدة من التعادل في الجولة الأولى.