السؤال: اعتاد بعض الناس وبخاصة في المجتمعات الريفية والشعبية القيام بعمل ما يسمي "خاتمة لقراءة القرآن الكريم". ويقومون بهذا العمل بعد وفاة الميت بثلاثة أيام. فما حكم الشرع في هذا العمل؟ ** يقول الشيخ عادل ابوالعباس عضو لجنة الفتوي بالازهر : إن قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلي ربه. فقراءة القرآن علي الإنسان بعد وفاته سواء في منزله أو في المسجد أو بعد صلاة الجنازة أو قبلها أو عند القبر كل ذلك جائز شرعاً. وهي بفضل الله تهون علي الميت في قبره كما أخبرنا بذلك الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم. وقد حثنا صلوات الله وسلامه عليه علي قراءة القرآن الكريم للميت بعد وفاته فقال في حديث معقل ابن يسار رضي الله عنه : "اقرءوا "يس" علي موتاكم" رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم ولابد في القراءة من التأدب بآداب التلاوة وعدم الاخلال بالحروف والامتثال لأمر الله تعالي في قوله تعالي : "ورتل القرآن ترتيلا" المزمل آية : 4. ومما له شك فيه أن القرآن الكريم نور وأن قراءته يتسبب في إنزال الرحمات وسبب في التجليات الإلهية بالمنفردة والرضا والرحمة. ولذلك يقرؤه أهل الميت علي موتاهم راجين تنزيل الرحمات علي فقيدهم. وينبغي لقاريء القرآن أن يقول قبل قراءته أو بعدها "اللهم اجعل مثل ثواب ما أقرأه أو قرأته لفلان" وذلك ليصل ثواب القراءة إلي الميت. والميت أو المحتضر ينتفع بسائر القربات ومنها قراءة القرآن بإذن الله تعالي. وندعو الله أن يغفر لجميع موتي المسلمين. والله تعالي أعلي وأعلم المصدر: مجلة "عقيدتي" المصرية.