السؤال: ما هي منافع الحج الدنيوية والأخروية؟ ** يقول الشيخ عادل أبوالعباس عضو لجنة الفتوي بالأزهر: يقول الله تعالي "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات" "27 سورة الحج".. فاختلف أهل العلم والفضل في المنافع التي يشهدها أو يصيبها الحاج إلي بيت الله الحرام فالبعض منهم حملها علي منافع الدنيا كالتجارة حيث يذهب بعض الناس إلي الأراضي المقدسة ويقصدون تأدية مناسك الحج والاتجار وقد أباح لهم الاسلام ذلك فقد ورد في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية فلما جاء الاسلام كأنهم كرهوا ذلك حتي نزلت الآية "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم" "198 سورة البقرة".. ويقول الامام ابن كثير واما منافع الدنيا فما يصيبون من منافع البدن والذبائح والتجارات ولاشك ان هذه كلها منافع دنيوية يصيبها الحاج في أيام الحج أما منافع الآخرة هي العفو والرضوان والمغفرة من الله سبحانه وتعالي للحاج ولاشك ان هذا هو المقصود الأعلي والأسمي للانسان فليس هناك أفضل من غفران الله ورضوانه وجنته التي أعدها الله سبحانه وتعالي لعباده الصالحين ويقول سيدنا أبوهريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" هذا وبالله التوفيق والله أعلم. المصدر: مجلة "عقيدتي" المصرية.