السؤال: ما الحكم إذا جامع الرجل زوجته أثناء فترة الحيض؟ ** جماع الحائض من المحرمات العظيمة المنصوص عليها في كتاب الله. قال تعالي: "ويسألونك عن المحيض قل هو أذي فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتي يطهرن فإذا تطهرن فآتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". وذهب جماعة من أهل العلم إلي أنها كبيرة من الكبائر وعلي الواطئ كفارة وهي دينار أو نصفه. والدينار يعادل أربعة جرامات وربع الجرام من الذهب وعليه فيخرج ذلك أو نصفه أو القيمة مع التوبة والاستغفار. هذا إن جامعها أثناء الحيض أما إن جامعها بعد انقطاع الدم وقبل الاغتسال فذهب بعض العلماء إلي أنه لا شيء في ذلك والأولي أن يكون بعد الاغتسال عملاً بقوله تعالي: "حتي يطهرن" أي ينقطع عنهن الدم. وذهب البعض إلي تحريم ذلك مستدلين بقراءة حمزة والكسائي وغيرهما: "حتي يطهرن" أي يغتسلن. والأولي في ذلك أن لا يجامع زوجته أثناء الحيض ولا بعد انقطاع الدم إلا بعد الاغتسال المصدر: جريدة "المساء" المصرية.