السؤال: ما هي صلاة الغائب.. وما حكم مشروعيتها؟ ** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة: صلاة الجنازة علي الغائب اختلف في مشروعيتها الفقهاء فقال الشافعي وأحمد وابن حزم انها مشروعة ولهم في ذلك أدلة: 1 ما روي البخاري ومسلم ان النبي صلي الله عليه وسلم صلي علي النجاشي حين نعي إليه وصلي معه أصحابه.. 2 ان هذه الصلاة قوامها الدعاء والدعاء لا يشترك فيه حضور المدعو له.. 3 لم يرد عن الصحابة منع منها كما قال ابن حزم. وقال أبو حنيفة ومالك وآخرون بعدم مشروعيتها والحجة عندهم أنه لا يدل عليها دليل ولكن كيف يعملون برواية الصحيحين في حادث النجاشي أولوها بأنه يجوز ان النجاشي لم يصل عليه أحد فصلي عليه النبي أو ان هذه الصلاة علي الغائب من خصوصيات النبي أو أنه لم يصل علي غائب بل رفعت الجنازة له فشاهدها وصلي عليها صلاة الحاضر لكن الأولين ردوا علي ذلك بأن الدليل ثابت وبعدم التسليم بهذه التأويلات فإن عدم صلاة أحد عليه لا يمنع صلاتها لمن صلي عليه وادعاء خصوصية النبي بالصلاة علي الغائب لا دليل عليه وكونها رفعت له وشاهدها لا دليل عليه ايضاً ويتبين من هذا رجحان القول بمشروعيتها وما دام لم يثبت نهي عنها فستبقي علي جوازها لأن المقصود منها الدعاء. المصدر: جريدة "المساء" المصرية.