الجزائر: حذر رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى من خطورة وتداعيات تراجع أسعار النفط واستمرار الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الجزائري. وقال أويحيى في تصريح للإذاعة الرسمية أن الجزائر قد تتأثر بسبب تراجع النمو الاقتصادي على المستوى العالمي الذي أفرز بالتالي تراجع الطلب على النفط الذي يشكل أهم صادرات الجزائر. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية قول أويحيي أنه اذا تراجعت أسعار النفط إلى أقل من 70 دولارا أمريكيا للبرميل فإن الجزائر قد تواجه متاعب اقتصادية واجتماعية على الرغم من أن لديها احتياطيا كبيرا من العملة الصعبة. وأوضح أن الأزمة العنيفة التي عرفتها الجزائر خلال ال15 سنة الماضية أدت الى تعطيل مسار التنمية, مشيراً إلى أن الجزائر ليس في نيتها التراجع عن خيار اقتصاد السوق ودعم الاستثمارات الأجنبية. وكانت أسعار النفط قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة تراجعا كبيرا بعد أن حققت خلال الأشهر الماضية مستويات قياسية بلغت 147 دولارا حتى شهر يوليو الماضي. وسمح هذا الارتفاع للجزائر برفع عائداتها المالية واحتياطياتها من العملة الصعبة والتي وصلت إلى حدود 133 مليار دولار. وتعتمد الجزائر في موازناتها السنوية على عائدات النفط بنسبة 97 % وتعاني من ضعف بنيتها الاقتصادية والبنى التحتية وضعف صادراتها خارج النفط وضعف النشاط الزراعي ما أدى الى رفع وارداتها من القمح والمواد الغذائية. وكان الرئيس الجزائري قد أطلق منذ عام 2001 خطة لانعاش الاقتصاد الجزائري بتكلفة تفوق 100 مليار دولار, بينها برنامج لانجاز المشاريع الكبرى كالطريق السريع شرق غرب ومترو الجزائر ومطار الجزائر الدولي وتطوير الصحراء والمناطق النائية واعادة انعاش المؤسسات الاقتصادية الحكومية.