"نسور قرطاج" تحلم بالتاحليق في غانا لا يمكن أن تنطلق بطولة إفريقية علي مستوي المنتخبات أو الأندية دون أن يبرز أسم تونس كأحد أبرز المرشحين لحصد اللقب والصعود الي منصة التتويج علي الرغم من حصولها لقب البطولة القارية لمرة وحيدة، إلا أنها تبقي دائما في دائرة المنافسة كواحدة من كبريات الدول القوية علي الخريطة الكروية في القارة السمراء. إعداد هيثم هلال وتعد تونس من أوائل الدول التي انضمت الي الاتحاد الإفريقي والمنتخب الرابع الذي يظهر في النهائيات القارية في نسختها الثالثة عام 1962 لينطلق بعدها ليصول ويجول في ملاعب القارة السمراء محققا نتائج ايجابية وأداءا قويا ولكن كانت دائما تدير البطولات ظهرها إليه وكانت دائما ما تأتي فرحة جماهير الكرة التونسية عبر أنديتها علي الساحة القارية، حتي ابتسم لها الحظ مع الألفية الجديدة ليمنحه اللقب الأغلى في القارة الإفريقية. تأسس الاتحاد التونسي لكرة القدم في 29 مارس 1957 وانضم إلي الاتحاد الدولي في نفس عام التأسيس، ولكنه انتظر ثلاث سنوات قبل الانضمام إلي الإتحاد الأفريقي "الكاف" ليصبح أحد أعضاء الأسرة الإفريقية في عام 1960 ومنذ ذلك التاريخ استطاعت الوصول إلي نهائيات كأس العالم أربع مرات في الأرجنتين 1978 واستطاع منتخب تونس الملقب ب"نسور قرطاج" أن يحقق أول إنجاز أفريقي وعربي في بطولات كأس العالم بعد الفوز علي المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ولم يكتفي بذلك بل تعادلت مع العملاق الألماني حامل لقب مونديال 1974 بألمانيا. وتأخرت مشاركة المنتخب التونسي الثانية في كأس العالم لعشرين عاما قبل أن يعود للساحة العالمية من خلال مونديال فرنسا 1998 ثم كوريا واليابان 2002 ولكنها لم تكن علي نفس مستوي جيل العصر الذهبي في 1978 قبل أن تعود للظهور في مونديال ألمانيا 2006 إلي جوار ممثل عربي أخر المنتخب الأخضر السعودي بعد أن أوقعتهما قرعة البطولة في مجموعة واحدة إلي جانب الماتادور الاسباني والوافد الجديد منتخب أوكرانيا، ولكنه عجز عن تحقيق أي فوز واكتفي بتعادل وحيد مع شقيقه السعودي. ومثلما الحال في المونديال، شارك المنتخب التونسي في الاولمبياد أربعة مرات أعوام 1960-1988-1996-2004 ولكنه كان يكتفي دائما بالظهور في الدور الأول للبطولة، تونس قوى افريقية وبطولة وحيدة أما علي الصعيد القاري فلم تستطيع تونس حمل اللقب الغالي إلا متأخرا جدا وبالتحديد عندما نظمت البطولة علي أراضيها في عام 2004 لأول مره في تاريخها بعد 42 عام من أول ظهور لها في الكرنفال الإفريقي، وتأهلت علي اثر هذا الفوز باللقب إلي كأس العالم للقارات بألمانيا وحققت خلالها فوز غالي علي المنتخب الاسترالي. وقبل عام 2004 لم تسجل تونس حضورا مميزا علي الرغم من ثقلها علي الصعيد القاري، واشتراكها في البطولة مع النسخة الثالثة في عام 1962 لتحتل المرتبة الثالثة في الترتيب من أصل أربعة منتخبات مشاركة، وتعد أبرز إنجازاتها عندما نظمت البطولة علي أراضيها في نسختها الخامسة عام 1965 ولكنها اكتفت بالمركز الثاني بعد خسارتها في المباراة النهائية أمام غانا بنتيجة 3-2، ثم عادت لتكرر الانجاز في عام 1996 عندما إحتلت المركز الثاني خلف جنوب إفريقيا "البلد المضيف"، ليأتي اللقب المنتظر في 2004 كأنجاز وحيد طوال 12 مشاركة، ومن هذا التاريخ وتلك المشاركات حصل الفريق التونسي علي لقب أفضل منتخب في القارة السمراء عامي 1995، 2004. الأندية تصنع التاريخ التونسي إفريقيا ويبلغ عدد الأندية التونسية 257 ناديا أشهرها الترجي والصفاقسي والإفريقي والنجم الساحلي وقد شهدت تونس ازدهار في وفرة اللاعبين المحترفين وليس أدل علي ذلك من وجود 15 لاعب من بين 23 يلعبون في اكبر الدوريات الأوروبية. وعلي الرغم من إنتظار الاندية التونسية حتي عام 1988 لتحصد أول ألقابها القارية عن طريق نادي البنزرتي في أبطأل الكأس الأفريقية، إلا انها انطلقت من هذا التاريخ لتقتحم أدغال القارة السمراء وتتوج ب 11 لقبا افريقيا في مختلف بطولات الاتحاد الإفريقي عن طريق النجم الساحلي 4 ألقاب والترجي 3 ألقاب والإفريقي لقبين ولقب وحيد في جعبة الصفاقسي والبنزتي. وشهد الأندية التونسية طفرة في الأداء والنتائج خلال مطلع الألفية الجديدة حيث نجح النجم الساحلي في الوصول إلي خمس نهائيات قارية متتالية في بطولتي أفريقيا حصد خلالها 3 ألقاب، كما نجح الصفاقسي في التتويج بلقب أول بطولة لدوري أبطال العرب، قبل أن يظهر في نهائيين متتاليين للبطولات الإفريقية فقد خلالها لقب دوري الأبطال وحصد لقب الكونفيدرإلية. ويعد إنجاز فريق النجم الساحلي في بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت مؤخرا بالعاصمة اليابانية طوكيو والتي احتل خلالها المركز الرابع عالميا هو الانجاز الأفضل في كرة القدم التونسية علي المستوي الدولي، والأبرز منذ تألق الجيل الذهبي للمنتخب في مونديال الأرجنتين 1978، وتأمل الجماهير التونسية أن يواصل نسور قرطاج مسيرة النجاح واعتلاء عرش الكرة الإفريقية لاستكمال مسلسل الانجازات.
روجيه لومير مدرب الأفروأوربية تعاقب علي تدريب المنتخب التونسي خلال 13 شهرا فقط خمسة مدربين قبل أن يتعاقد الاتحاد التونسي لكرة القدم مع المدير الفني السابق للمنتخب الفرنسي ، روجيه لومير والذي جاء إلي تونس بعد أن توج مع فرنسا ببطولة كاس الأمم الأوروبية "يورو 2000"، وتولي تدريب الفريق التونسي في سبتمبر 2002 . وبعد قرابة سنتين من التحاق لومير بالفريق التونسي استطاع التربع على عرش بطولة القارة السمراء للمرة الأولي في تاريخ البلد الإفريقي. بدأ لومير حياته التدريبية في عام 1975مع فريق ريد ستار مكث معه ثلاثة مواسم ثم تنقل بعد ذلك بين عدد من الأندية الفرنسية فتولي تدريب لنس موسم 1978 حتي 1979 انتقل منه إلي باريس 1979 وبقي معه حتي سنه 1981 وفي عام 1981 انتقل لتدريب ستراسبورج ومكث به موسمين قبل أن يحزم حقائبه ويتجه إلي تونس لتولي تدريب اعرق الأندية التونسية الترجي ، ولكن بعد انتهاء العام عاد إلي نادي ريد ستار مرة أخري مطلع عام 1985. روجيه لومير مدرب منتخب تونس ومع بداية عام 1986 خاض أول تجربة دولية له مع المنتخب العسكري الفرنسي وبقي علي رأس الجهاز الفني به قرابة احد عشر عاما ثم عاد سنه 1997إلي تدريب نادي لنس الفرنسي وقبل أن يكمل العام عاد إلي المحافل الدولية ولكن هذه المرة مع المنتخب الفرنسي و عمل كمساعد مدرب مع المدير الفني الفرنسي القدير والكبير أيميه جاكيه وقادا الفريق للفوز بكأس العالم 1998 علي أرضهم وبين جماهيرهم لأول مره في التاريخ وبعد هذا الانجاز ترك أيميه جاكيه ساحة التدريب مكتفيا بهذا الانجاز الكبير وترك الراية إلي مساعده لومير لتولي دفه القيادة ولم يخيب لومير رجاءه فتوج المنتخب الفرنسي بطل لأوروبا 2000 ثم بطل للقارات ثم كانت النهاية الدرامية التي لم يتوقعها احد في كاس العالم 2002 كوريا واليابان عندما خرج حامل اللقب وبطل أوروبا والقارات من الدور الأول للبطولة . ترك لومير الديوك الفرنسية وانتقل لتدريب نسور قرطاج (المنتخب التونسي) فصنع منتخب قوي متجانس خاض به غمار الأمم الأفريقية علي الأراضي التونسية 2004 ليحقق اللقب لأول مره في تاريخ تونس ليصبح بطلها القومي ، وشارك في كاس العالم للقارات بوصفه بطل إفريقيا ليقود تونس لأول فوز لها في هذه البطولة علي حساب استراليا بعد أداء قوي طوال البطولة ، ثم شارك مع تونسبالأمم الإفريقية مصر 2006 وكان من بين المشرحين للقب قبل الخروج علي يد نيجيريا في دور الثمانية. واستطاع لومير الوصول بتونس إلي كأس العالم للمرة الرابعة بعد منافسه شرسة مع المنتخب المغربي.. وأصبح لومير أول مدرب في العالم يحصل علي بطولتين أمم في قارتين مختلفين ليدخل التاريخ بكل هذه الانجازات من أوسع أبوابه . البرازيلي دو سانتوس قائد الهجوم التونسي ولد سانتوس البرازيلي أصل بمدينه فيديكا البرازيلية وبدا حياته في صفوف الناشئين لنادي سامبيو كوريا ثم انتقل إلي الملاعب الأوروبية شانه شان الكثير من اللاعبين البرازيليين فلعب في صفوف ستاندر ليج البلجيكي ولكنه عاني كثيرا في أولي خطواته الاحترافية فترك الدوري البلجيكي قاصدا تونس وبالتحديد النجم الس احلي التونسي تحت قيادة المدرب الفرنسي جان فيرننديز ليبدأ رحله التألق ويصبح هداف الفريق الأول ويحرز 32 هدف في 50 مباراة ويقود الفريق للفوز ببطولة إفريقيا في أول موسم له .
وترك جان تدريب النجم الساحلي ليتولي تدريب سوشو الفرنسي ولكنه لم يترك سانتوس فعاد سانتوس ليحاول إثبات نفسه علي الملاعب الأوروبية ويعوض فشله البلجيكي فكافأ مدربه وأحرز 21 هدف لفريقه الجديد واستطاع سوشو الوصول لنهائي كاس فرنسا ولكنه خسر أمام موناكو ثم عاد لفوز به بعد ذلك في انجح مواسم سوشو علي حساب نانت وأحرز سانتوس في هذا الموسم 14 هدف ثم أحرز 9 أهداف في موسم 2004 -2005 ثم انتقل إلي فريقه الجديد تولوز. حصل سانتوس علي الجنسية التونسية للدفاع عن ألوان المنتخب التونسي بعد أن أيقن ضعف فرصته في دخول منتخب السامبا البرازيلي فارتدي القميص التونسي ليقود الفريق للفوز بكأس الأممبتونس ويصبح احد هدافي الأمم الإفريقية ويقودها في كأس القارات والأمم الافريقية مصر 2006 ومونديال ألمانيا 2006 فهل يستطيع أن يكمل هذه المسيرة الطيبة مع المنتخب التونسي ؟ هذا ما تنتظره الجماهير التونسية من سانتوس . بطاقة اللاعب تاريخ الميلاد : 20 مارس 1979 القميص رقم : 11 الطول: 172 سم الوزن :68كجم المركز: مهاجم النادي الحالي : تولوز (فرنسا) الأندية التي لعب لها : ستاندر ليج البلجيكي 1996-1998 النجم الساحلي التونسي 1998- 2000 سوشو الفرنسي 2000- 2005 تولوز الفرنسي 2005 ولازال في صفوفه حتي الآن أمير القيروان أمين الشرميطي يعد أمين الشرميطي أحد ابرز الوجوه التي سجلت حضورا قويا في أول ظهور لها إفريقيا بقميص النجم الساحلي علي الرغم من صغر سنه إلا أنه قدم مردودا رائعا وقاد فريقه إلي التتويج بلقب دوري الأبطال الإفريقي من بين أنياب الأهلي المصري وفي عقر داره بالقاهرة، قبل أن يقوده الي إحتلال المركز الرابع في مونديال كأس العالم للأندية. ولد الشرميطي في 26 من ديسمبر 1987 بمدينة القيروانالتونسية لأسرة فقيرة تعمل في الزراعة، وبدأ رحلته مع الساحرة المستديرة من خلال نادي شبيبة القيروان، قبل أن ينتقل في مطلع عام 2006 الي فريق النجم الساحلي ليبدأ مشوار التألق والنجومية، ويعلن عن نفسه كهداف المستقبل للكرة التونسية. وظهر الشرميطي لأول مرة في تشكيلة الفريق الأول للنجم عندما دفع به فوزي البنزرتي المدير الفني للفريق الساحلي ضمن التشكيلة الأساسية بعد رحيل النيجيري ايميكا اوبارا، فأكد أنه لاعب من طراز مميز يمتلك مهارات عالية، وإمكانيات بدنية، وسرعة فائقة وقدرة على الوصول الي المرمي من أنصاف الفرص. وكانت أبرز مراحل تألق المهاجم الشاب عندما قاد للتتويج مع النجم الساحلي بلقب الدوري المحلي للموسم الماضي، قبل أن يساهم بشكل كبير في حسم لقب دوري أبطال إفريقيا لصالح الفريق التونسي واحتلاله المركز الثالث في ترتيب هدافي البطولة برصيد سبعة أهداف، ليقوده الي نهائيات مونديال الأندية ليحتل المركز الرابع بعد أداء مشرف ومردود رائع. بطاقة اللاعب تاريخ الميلاد: 26 ديسمبر 1987 القميص رقم : 9 الطول: 176 سم الوزن:66 كجم المركز: مهاجم النادي الحالي: النجم الساحلي (تونس) الأندية التي لعب لها : شبيبة القيروان ناشئا وحتى عام 2006 النجم الساحلي 2006 ولازال في صفوفه حتي الآن الكتيبة التونسية في غانا وتضم تشكيلة المنتخب التونسي النهائية أيمن المثلوثي (النجم الساحلي) وحمدي القصراوي (الترجي) وعادل النفزي (الإفريقي) لحراسة المرمي. راضي الجعايدي (برمنجهام سيتي الانجليزي)، ووسام العابدي (الزمالك المصري) وكريم حقي (باير ليفركوزن الألماني) وديفيد الجمالي (بوردو الفرنسي) ووسام البكري (الترجي) وياسين الميكاري ( جراسهوبرز) وسيف غزال (النجم الساحلي) وصابر بن فرج (النجم الساحلي) ومهدي مرياح ( النجم الساحلي) ورضوان الفالحي (النجم الساحلي) لخط الدفاع. مجدي التراوي (النجم الساحلي) ومحمد علي نفخة (النجم الساحلي) وجوهر المناري (نورمبرج الألماني) ومهدي النفطي (برمنجهام سيتي الإنجليزي) وشوقي بن سعادة (باستيا) وشاكر الزواغي (لوكوموتيف موسكو الروسي) وكمال زعيم (الترجي) وياسين الشيخاوي (زوريخ السويسري ) فهد بن خلف الله (انجير ) والتيجاني بلعيد ( سلافيا براغ) لخط الوسط. عصام جمعة (كاين الفرنسي) وعلي الزيتوني (انطاليا سبور التركي) وسيلفا دوس سانتوس (تولوز الفرنسي) ومحمد أمين الشرميطي (النجم الساحلي) لهجوم الفريق. مشوار التصفيات تأهل المنتخب التونسي الي نهائيات الأمم الإفريقية بغانا قبل مباريات الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة والتي تضم السودان وسيشل وموريشيوس، واحتل المركز الثاني في ترتيب فرق المجموعة خلف الفريق السوداني ليصعد كأفضل ثاني. وحصد المنتخب الملقب ب "نسور قرطاج" 13 نقطة في مشوار التصفيات جمعها من الفوز في 4 مباريات والتعادل في واحدة، وتلقي هزيمة وحيدة أمام الفريق السوداني في الجولة الأخيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف دون أن تؤثر علي تأهل الفريق، وأحرز الهجوم التونسي 12 هدف، بينما تلقت شباكه 3 أهداف جاءت جميعها في مباراته الأخيرة. وجاءت نتائج تونس في التصفيات علي النحو التالي: موريشيوس × تونس 0-0 تونس × السودان 1-0 (ريتشارد جاستن "في مرماه") سيشل × تونس 0-3 (عصام جمعة "هاتريك") تونس × سيشل 4-0 (عصام جمعة، كمال زعيم "هدفين"، أمين الشرميطي) تونس × موريشيوس 2-0 (عصام جمعة، مهدي النفطي) السودان × تونس 3-2 (مهدي النفطي، سيلفا دوس سانتوس) حظوظ تونس في غانا 2008 تلعب تونس ضمن فرق المجموعة الرابعة الي جوار السنغال وجنوب افريقيا وأنجولا، وتعد تلك المجموعة متكافأة الي حد بعد لتقارب المستوي وكثرة النجوم الي حشدها كل فرق المجموعة لخوض المعترك الإفريقي، وقد إعتبرها العديد من النقاد والخبراء المجموعة الأقوي، وتباينت الترشيحات حول هوية المتأهلين عن هذه المجموعة. وعلي الرغم من الأفضلية النسبية التي ترجح كفة نسور قرطاج إلا أنها لا تكفي لحجز بطاقة التأهل الي الدور الثاني، حيث يسعي منتخب جنوب افريقيا لان تكون تلك البطولة خير اعداد وانطلاقة قوية قبل مونديال 2010 والذي تستضيفه علي ملاعبها، ويحاول الجيل الحالي من لاعبي السنغال أن يحققوا ما عجز عنه سابقيهم خاصة وأنها قد تكون البطولة الأخيرة لاغلب عناصر الفريق الحالي، فيما يعيش المنتخب الأنجولي أفضل عصوره الكروية بعد انطلاقته العالمية في مونديال ألمانيا 2006، والتي يمكن أن يطلق عليها ميلاد الكرة الانجولية. ويمتلك الفريق التونسي ميزة قوية من خلال الاستقرار الفني والإداري الذي ينعم به الفريق طوال السنوات الخمس الأخيرة تحت قيادة المدرب المخضرم روجيه لومير وبكتيبة من النجوم والاسماء لم تتغير فيها الي وجوه قليلة استحقت الدفاع عن ألوان القميص الأحمر لأبناء الخضراء، ويدخل مدعوما بانجازات النجم والصفاقسي في بطولتي افريقيا لعام 2007 والتي وضعت تونس علي القمة الأفريقية ورفعت من معنويات لاعبيها. ويستهل الفريق التونسي مشوار الدفاع عن لقبه بملاقاة أسود التيرانا السنغالية 23 يناير الجاري ، قبل أن تواجه "أولاد" جنوب إفريقيا 27 من نفس الشهر، وتختتم مواجهتها بملاقاة "غزلان" أنجولا في 31 يناير. ورجحت ترشيحات العديد من الخبراء المنتخب التونسي للفوز باللقب القاري، إلا أن طريقه الي النهائي سيحوي العديد من المطبات التي قد تعوق مسيرته الي المحطة النهائية للبطولة، حيث يتعين عليه تخطي عقبة مجموعته للاصطدام بأحد منتخبي الكاميرون أو مصر أبرز المرشحين لتخطي المجموعة الثالثة لمواصلة، وهو ما يصعب معه ترجيح كافة أي منهم للتأهل لنصف النهائي. ويحاول لومير رسم خارطة الطريق لابناء تونس من أجل الوصول الي منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخ البطل الأفريقي من خلال تشكيلة لاعبين تجمع بين الخبرة والشباب، ولكن تعد تونس قريبة جدا من الوصول الي المربع الذهبي للبطولة، ولكن مع جاهزية غانا وكوت ديفوار والمغرب بشكل ملحوظ يبتعد اللقب قليلا عن أحضان تونس، ويصبح علي رفقاء سانتوس والشرميطي اثبات احقية تونس باعتلاء القارة السمراء ومواصلة انجازات عام 2007. تونس علي الخريطة الأفريقية تقع تونس في شمال القارة السمراء علي ساحل البحر المتوسط حيث يحيط بها من الشمال والشرق، ومن الجنوب الشرقي تقع الجماهيرية الليبية، ومن الغرب الجزائر.
وعاصمتها هي مدينة تونس، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية والي جوارها الفرنسية وعملتها هي الدينار التونسي، وتعداد السكان بها يبلغ 14 مليون نسمة، وتبلغ مساحة الجمهورية التونسية 163.610 كم2 تحتل منها الصحراء على 40 % من الأراضي التونسية بينما تغطي باقي المساحة تربة خصبة محاذية للبحر. يعود التاريخ التونسي الي عهد الفينيقيين حيث مدينة قرطاج أحد أقدم المدن التونسية، قبل أن يأتي الحكم الروماني ليطلق عليها مقاطعة أفريقيا، ولما كان لتلك المقاطعة من أهمية كبري لدي الحاكم الروماني أطلق عليها أسم مطمور روما لتبقي تحت سطوة الرومان ردح من الزمان. وجاء الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي ليحرر تونس من أغلال الاستعمار ويدخل بها الي أفاق أرحب من الحرية والعلوم وأسسوا فيها أحد أجمل المدن الأفريقية مدينة القيروان بمسجدها الجميل "جامع الزيتونة". وعانت تونس كثيرا من نير الاحتلال الفرنسي شأنها شأن بلدان المغرب العربي الأخري قبل أن تحصل علي استقلالها في 20 من شهر مارس عام 1956 ، لتنطلق مع نسمات الحرية في سباق مع الزمن لمواكبة ركب العالم المتقدم سياسيا واقتصاديا ورياضيا.