الترجي التونسي، والإفريقي، والنجم الساحلي، والصفاقصي، أسماء تحفظها الجماهير المصرية عن ظهر قلب، ويبحثون عنها في بداية كل بطولة إفريقية للأندية، نظراً لما تمتلكه هذه الأندية من تاريخ كبير في تلك البطولات، ولما تمثله من أهمية كبرى بين فرق القارة. وتضم هذه الفرق مجموعة ضخمة من اللاعبين ساعدت الدولة الواقعة في شمال القارة الإفريقية على امتلاك جيل قوي من النجوم القادرين على حفر اسم الخضراء على الجدران الإفريقية من جديد، إذ تدخل معتمدة على ذخيرة كبيرة من النجوم، يضعونها بين كبار المرشحين للقب. فيضم نسور قرطاج في تشكيلتهم رياض البوعزيزي وقيس الغضبان وراضي الجعايدي، إضافة إلى اعتمادها على جيل من الشباب المتألقين أمثال سليم بن عاشور وياسين الشيخاوي وأمين الشرميطي. وبعتبر نسور قرطاج أحد أكثر فرق القارة مشاركة في الحدث بطولة كأس الأمم، إذ تشارك في البطولة للمرة 13، وتوجت باللقب مرة واحدة عام 2004 على أرضها ووسط جماهيرها، بينما احتلت المركز الثاني مرتين، ولم تغب عن البطولة منذ 14 عاماً. وحصلت نسور قرطاج على بطاقة عبورها إلى غانا من أفضل الفرق أصحاب المركز الثاني عن المجموعة الرابعة، التي تزعمتها السودان برصيد 13 نقطة، وهو الرصيد الذي لم تجمعه ثمانية فرق تصدرت مجموعاتها من بينهم مصر والسنغال ومالي. نجم الفريق : سيلفا دوس سانتوس ولد دوس سانتوس في البرازيل عام 1979، ولعب في صفوف فريق نادي سامبايو المتواضع قبل أن ينتقل إلى أوروبا وبالتحديد إلى ستاندرليج البلجيكي، لكنه لم يستطع التأقلم وإثبات إمكاناته هناك لتجذبه الرياح إلى تونس ليلعب محترفا في صفوف النجم الساحلي التونسي عام 1998.
دوس سانتوس تألق اللاعب البرازيلي الأصل بشدة مع أبناء مدينة سوسة، ليصبح هداف الدوري التونسي وهداف الفريق في جميع البطولات، ليزداد تعلق الجماهير به وتتصارع الأندية التونسية على ضمه، ولكنه فضل الاحتراف بفرنسا، ولكنه عاد مرة أخرى لعشاقه التونسيين بعد حصوله على الجنسية التونسية وانضم لصفوف المنتخب عام 2004. وخلال أربعة أعوام أصبح دوس سانتوس النسر الأكبر بين نسور قرطاج، وقاد المنتخب للتتويج بكأس إفريقيا 2004، ونال لقب هداف البطولة ثم صعد بالمنتخب التونسي إلى مونديال ألمانيا 2006، ومازال يعتبر هداف الفريق الأول رغم صعود أكثر من مهاجم تونسي واعد. مدرب الفريق : روجيه لومير بدأ الفرنسي روجيه لومير حياته التدريبية ضمن الإدارة الفنية لاتحاد الكرة الفرنسي، وعمل مساعداً لإيميه جاكيه في كأس العالم 1998، ثم تولى قيادة المنتخب الفرنسي الأول وقاده لتحقيق كأس الأمم الأوروبية عام 2000، لكنه أقيل عقب النتائج السيئة للديوك في كأس العالم 2002 بكوريا واليابان. انتقل لومير لتدريب المنتخب التونسي عام 2003، وقادهم لتحقيق كأس أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخهم عام 2004، ثم قاد نسور قرطاج إلى مونديال ألمانيا 2006، ويمتد عقده مع الفريق حتى نهاية كأس الأمم غانا 2008. شاهد أفضل لحظات المنتخب التونسي منذ 1978 وحتى 2004