الجزائر: قام المجلس الأعلى للغة العربية مؤخرا بتكريم المفكر عبد الله شريط، بصفته باحثا في الظواهر الاجتماعية، وسياسة الدولة، وهو الذي استلهم منهجه العلمي من ابن باديس وابن خلدون ومالك بن نبي، كما كان من الأوائل الذين حذروا من التبعية الثقافية والفكرية للآخر. وأفضت شهادات الرفقاء العارفين بعبد الله شريط، إلى ضرورة استغلال مآثر هذا العلامة في حياته قبل مماته. وقال الدكتور العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية كما نقلت عنه جريدة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم- إن الدكتور شريط يعد كاتبا ومترجما راسخ القدم في لغة الضاد، ومن المدافعين عنها بمنأى عن الديماجوجية. واعترف الدكتور شريط، أن فقدان الجزائريين للكثير من معالمهم الثقافية والأخلاقية بعد الاستقلال، هو ما دفعه إلى التفكير في هذا الانقلاب الأخلاقي. مضيفا أن الظاهرة استفحل أمرها اليوم مما يضع مسئولية المثقف والمربي أكبر من مسئولية السياسي والاقتصادي. كما أعلن انتهاءه من تأليف كتاب، بعد عشر سنوات من العمل، بعنوان "رقابة الدولة" يقول عنه أنه عمل من 15 فصلا، انطلق من مجموعة أسئلة لماذا حرمنا من الدولة في الماضي؟ ما مفعول الحرمان على أجيال اليوم؟ وما العمل لتكوين ثقافة دولة؟.