باريس: دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الشركات الفرنسية للاستثمار في بلاده على الرغم من المخاطر الأمنية التي لا تزال قائمة في أعقاب سنوات من النزاع. واكد طالباني خلال لقائه بعدد من رؤساء كبرى الشركات الفرنسية دعمه لدخول مجموعة توتال النفطية الفرنسية الى العمل في الحقول النفطية العراقية قائلا "انها سياستنا نريد ان نرى توتال تنشط في حقولنا النفطية". وقال الرئيس العراقي الذي وصل يوم الاثنين الماضي في زيارة تستمر اربعة ايام أن هناك آفاقا ايجابية ينبغى على الشركات الفرنسية استغلالها والتحلي بالشجاعة والاستثمار في القطاعات العراقية المختلفة. ومن المقرر أن تطرح الحكومة العراقية خلال الشهر المقبل مناقصات عقود لاستغلال الحقول النفطية حيث تم اعتماد 44 شركة للدخول في تلك المناقصات. من جانبه اكد المدير العام لمجموعة توتال المكلف بشؤون الاستكشاف والانتاج ايف لوي داريكارير وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان المجموعة ستقدم عروضا بشأن استغلال حقلين نفطيين في العراق تمهيدا للمشاركة في المناقصات النفطية في ديسمبر. وكان الوفد العراقي المرافق للرئيس طالباني قد وقع خلال الزيارة عددا من الاتفاقات الثقافية والعلمية والفنية بالاضافة الى اتفاق تعاون دفاعي يتحدد بمقتضاه الاطار القانوني لاهداف التدريب ومبيعات الاسلحة والمعدات وغيرها من آفاق التعاون. كما وقع الوفد اتفاقا مع مؤسسة "كوفاس" الفرنسية العاملة في مجال تأمين الاستثمارات الخارجية ستكون بموجبه مسؤولة عن سداد مستحقات الشركات الفرنسية لخسائرها في العراق. واعلنت فرنسا انها ستوقع اتفاقا لفتح مكتب لوكالة التنمية الفرنسية يكون الاول لها في العراق. يذكر أن العراق كان قد وقع مع فرنسا عقودا في مجال الامن الداخلي وفي المجال العسكري ومنها عقد شراء 24 مروحية من مجموعة "يوروكوبتر" الأوروبية. وتعتزم فرنسا رعاية ثلاثة مشاريع مهمة في العراق من بينها اقامة مركز زراعي وشراكة على المستوى العام والخاص لتوفير التسهيلات لرجال الاعمال للعودة الى العراق وانشاء مركز ثقافي في محافظة اربيل الشمالية لتعزيز البحوث الاثرية والعلوم الاجتماعية.