ولينجتون: أصدرت السلطات في نيوزيلندا واستراليا الأوامر الأربعاء لكبار دبلوماسيي فيجي بمغادرة البلدين في رد فعل بالمثل لأوامر القائد العسكري لفيجي فرانك بينيماراما بطرد سفرائهما من الجزيرة الثلاثاء الماضي . وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان فيجي منحت كبار دبلوماسيي البلدين بعاصمتها سوفا 24 ساعة لمغادرتها والعودة لبلادهم مساء الثلاثاء حيث اتهمهم بينيماراما بإدارة حملة مغرضة ضد حكومته التي تولت مقاليد السلطة في انقلاب سلمي أطاح من خلاله بالحكومة المنتخبة في ديسمبر/ كانون أول 2006 . وكان بينماراما قد أمر بطرد الدبلوماسيين قائلا: "ان استراليا ونيوزيلندا متهمتان بالضلوع في استراتيجية كاذبة وغير حقيقية لتقويض نظامنا ومؤسساتنا المستقلة واقتصادنا". وأعلن وزير خارجية نيوزيلندا موراي ماكولي إن رئيس بعثة فيجي في ولينجتون كولينياسي سيرو سافو شخص غير مرغوب فيه وصدرت له التعليمات بمغادرة البلاد. وفي كانبرا قال وزير الخارجية ستيفن سميث إن تعليمات مماثلة صدرت ضد سفير سوفا كامليش كومار أريا، ووصف مزاعم بينيماراما بتدخل مسئولي الخارجية الأستراليين في شئون فيجي الداخلية بأنها "لا أساس لها". وأشار سميث إلى أن طرد السفراء شيء مؤسف ولكنه مازال مستعدا لمحادثات مع فيجي.مضيفا: "مع ذلك فإن الحوار يمكن فقط أن يتم على أساس إظهار فيجي العودة إلى بعض المظاهر الديمقراطية". يذكر ان تود كليفر يعد ثالث سفير نيوزيلندي في سوفا يطرد من قبل نظام بينيماراما ، وكانت عضوية فيجي في الكومنولث البريطاني ومنتدى جزر الباسيفيك كانت قد علقت منذ رفض بينماراما الذي عزل الحكومة المنتخبة في ديسمبر/كانون الأول 2006 عودة الديمقراطية و إجراء انتخابات جديد.