محيط / نيللي نبيل : استهل المنتخب العراقي مشواره في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تستضيفها للمرة الأولى في التاريخ، أربع دول هي تايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، وفيتنام، وتستمر حتى 29 يوليو الجاري، بتعادل مخيب للآمال أمام نظيره التايلاندي بهدف لكل منهما ، في مباراة الافتتاح ضمن منافسات المجموعة الأولى. تقدم سوتي سوكسوموكيت لأصحاب الأرض في الدقيقة 6 من ركلة جزاء تحصل عليها ناتها بونج سامانا بدفعة من علي حسن رحيمة في ظهره، بينما تعادل للعراق يونس محمود في الدقيقة 31 بضربة رأس، مستقبلاً كرة زميله صالح سدير التي رفعها من خارج منطقة الجزاء. جاءت المباراة متوسطة المستوى، حقق خلالها المنتخب التايلاندي المطلوب بإقتناصة نقطة ثمينة من نظيره العراقي، فيما ظهر تأثر الأخير بقصور واضح في النواحي البدنية، وعجز تام عن خلق فرص حقيقية للتهديف، إلا فيما ندر. أحداث المباراة بدأ الشوط الأول من المباراة بسيطرة عراقية على مجريات الأمور استمرت حتى نهاية الخمس دقائق الأولى، وتخللها تسديدة للخطير صالح السدير الذي كاد ان يفتتح أهداف فريقه في اللقاء، ويمنحه فرصة التقدم، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن، إذ تمكن المنتخب التايلاندي صاحب الأرض من الحصول على ركلة جزاء في أول هجمة يشنها على مرمى الفريق العربي، وذلك بعد دفعة من علي حسين رحيمة في ظهر ناتها بونج سامانا، ويتصدى بعد ذلك للكرة سوتي سوكسوموكيت المحترف في هوم يونايتيد الماليزي، محرزاً هدف تايلاند الأول في الدقيقة 6. وبعد الهدف، عاش لاعبو الفريق العراقي دقائق قليلة في صدمة ومفاجأة، إلى أن بدأوا في التخلص من تلك الأثار بعد عشرة دقائق، فإستحوذوا على الكرة، ومارسوا ضغطاً شديداً على المنافس في منتصف الملعب، واقتربوا رويداً رويداً من المرمى التايلاندي. وبعد ربع ساعة من انطلاق المباراة، شن لاعبو المنتخب العراقي سلسلة من الهجمات الخطرة، فسدد أكرم نشأت من داخل منطقة الجزاء بقوة في يد الحارس التايلاندي، واتبعها صالح السدير بضربة خلفية مزدوجة، تصدى لها حارس المنافس أيضاً، ومن بعده القائم الأيسر. وبعد مرور 20 دقيقة، بدا المنتخب العربي أكثر رغبة من منافسه في تحقيق الفوز، إذ مارس لاعبوه ضغطاً شديداً على أصحاب الأرض، إلى أن جاء الهدف المنتظر في الدقيقة 31، عن طريق كرة مرفوعة من صالح السدير على رأس يونس محمود داخل منطقة الجزاء، استغل خلالها الأخير تقدم حارس أصحاب الأرض بشكل خاطيء. وبعد الهدف، يواصل الفريق العراقي ضغطه الهجومي بغية إحراز هدف التقدم قبل نهاية الشوط، وهو ما تزامن مع هجمات تايلاندية نادرة ، وبعيدة في الغالب عن الخطورة، وأن كانت هجمات الأخير في الخمس دقائق المتبقية من المباراة باتت أكثر تحرراً، ولكن دون خطورة حقيقية على المرمى، لينتهي الشوط بتعادل الفريقان 1 - 1. الشوط الثاني بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني من حيث ما إنتهى في الأول، حيث ظهرت رغبته في تحقيق الفوز، وهو ما عبر عنه إستحواذه على الكرة في منتصف الملعب، ولكن كان ذلك من دون خطورة حقيقية على مرمى منافسه، وهو ما تزامن أيضاً مع هبوط حاد في النواحي البدنية لمعظم لاعبي الفريق المتميزين، وبالأخص يونس محمود. في المقابل، بدا المنتخب التايلاندي أكثر تحرراً من الشوط الأول، وأكثر جرأة، مستغلاً ضعف النواحي البدنية لمنافسه. ولم يشن أياً من الفريقين هجمات خطرة على مرمى الآخر، حتى الدقيقة 56، التي بدأ عندها المدرب البرازيلي للعراق جورفان فييرا في النظر لدكة بدلائه، لعله يجد فيها ضالته، وبالفعل قام بإشراك قصي منير لاعب أربيل المتوج حديثاً بلقب الدوري العراقي، بدلاً من صالح السدير، وبعدها يشن الفريق أولى هجماته الخطرة في هذا الشوط عن طريق تسديدة قوية من هوار ملا محمد من خارج منطقة الجزاء. وفي الدقيقة 70، يبدأ مدرب المنتخب التايلاندي تشانفيت بولتشوين في مواجهة تبديلات منافسه بإشراك زوا تشاو، وتيراديف لاعب الأولمبي التايلاندي الذي سبق وأن سجل في مرمىالأولمبي العراقي خلال مباراتهما معاً بالتصفيات المؤهلة لدورة بكين 2008. وجاءت تبديلات أصحاب الأرض بالنتائج المرجوة، إذ إزدادت السيطرة التايلاندية في منتصف الملعب، وبدأ يشن بعض الهجمات الخطرة على مرمى منافسه، كان أبرزها تلك التي سددها سوتي في الدقيقة 84، ولكن الحارس العراقي نور صبري يتصدى لها ببراعة. وبعدها يواصل المنتخب التايلاندي ضغطه الشديد على منافسه، بغية إحراز هدف الفوز، ولكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكلاً منهما.