رحلتنا اليوم إلى ولاية يتوافد عليها الكثير من السياح كما ذكرت صحيفة "عمان اليوم" للاطلاع على موقع الولاية المطل على الساحل والمتميز بخلجانه الكثيرة وشاطئه الفضي ومنازله التي تحكي قصصاً تاريخية قديمة وشواهد حضارة متينة. وتقع ولاية مرباط في الجانب الشرقي من محافظة ظفار على الشريط الساحلي وتبعد عن مدينة صلالة 75 كيلومتراً ويبلغ عدد سكانها 14 ألفاً و987 نسمة. وسميت مرباط بهذا الاسم نسبة إلى مربط الخيل حيث كانت تربية الخيول وتصديرها قديماً هي التجارة النشطة التي تقوم عليها بالإضافة إلى الصيد والرعي والحرف والفنون التقليدية والغوص لاستخراج الصفيلح إلى جانب صناعة السفن الصغيرة والخناجر العمانية والمجامر "المباخر". ويعتبر حصن مرباط من أهم المعالم السياحية بالإضافة إلى المباني القديمة المبنية على الطراز المعماري العماني، كما يوجد بها عدد من الأضرحة والمقابر القديمة كضريح بن على وضريح القلعي. كما يتبع للولاية نيابة طوي اعتير البوابة الغربية لمحمية جبل سمحان وتتميز بوجود كهف "طيق" الذي يعد من بين أكبر حفر الإذابة في العالم إذا تتجاوز مساحته 300 مليون متر مربع ويوجد بالنيابة التي تضم 116 قرية سكنية أيضاً "حفرة طوي اعتير" التي يصل عمقها إلى 211م. وتتميز ولاية مرباط أيضاً بالطبيعة النادرة والتضاريس مثل الشواطئ والرؤوس والخلجان البحرية والمرتفعات الشاهقة من أهمها جبل سمحان الذي يصل ارتفاعه إلى 4754 قدماً والذي يعد من المحميات الطبيعية المهمة بالسلطنة، كما توجد بها عيون ومغارات وكهوف تنتشر في جبال الولاية ووديانها ويقام بالولاية حالياً مشروع سياحي كبير عبارة عن منتجع يضم فنادق وشاليهات ومرافق خدمية وسياحية أخرى. وعلى مدى سنوات النهضة شهدت ولاية مرباط عدداً من المشروعات التنموية التي استهدفت خدمة مواطنيها وتوفير سبل الحياة العصرية لهم. ويقول حمد المهندي أحد زوار المنطقة القديمة في مرباط والقادم من دولة قطر إنه يقوم بزيارة ولاية مرباط كلما كان موجوداً بمحافظة ظفار خلال موسم الخريف حيث تشكل له المنازل القديمة ذكريات جميلة ومكاناً جيداً للتنزه، مشيراً إلى أن المدن القديمة تحكي تاريخ البلد وتعتبر أطلالاً جميلة تشد الزائر إليها، كما أنها تستثمر في كثير من الدول لتحويلها إلى مزارات وقرى تتمتع بكافة الخدمات من فنادق ومطاعم.