طهران: أكد أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني ان زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة اراك ستكون طبق البرنامج المتفق عليه بين بلاده والوكالة. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن لاريجاني قوله :" إن بلاده ستجيب على كل المسائل العالقة مع الوكالة"،مضيفا "ان عدم التوصل الى حل للملف النووي الايراني هو ناتج عن هروب الأطراف المعنية من طاولة المفاوضات". وقالت وكالة الانباء الايرانية (ايرنا) الرسمية في تقرير لها امس السبت ان وفد الوكالة سيزور ايران يوم 6 اغسطس/ آب. ونقلت الوكالة عن مسؤول ايراني قوله: "إن وفد الوكالة الفني سيناقش القضايا الفنية مع مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الايرانية". ومن المتوقع ان يعمل الجانبان على وضع القواعد التي سيتم بموجبها تنفيذ عمليات تفتيش المواقع النووية الايرانية. ويذكر، ان ايران والوكالة الدولية قد اجرتا الثلاثاء الماضي جولة جديدة من المحادثات في فيينا واتفقتا على قيام مفتشين من الوكالة بزيارة الى منشأة أراك التي تعمل بالماء الثقيل. وجاءت الموافقة الايرانية للوكالة الدولية بزيارة مفتشيها مفاعل اراك النووي في اطار سياسة طهران الرامية الى انهاء الازمة المثارة حول ملفها النووي عبر الحوار والشفافية التي أكدت عليهما مرارا، خلافا لما تدعو اليه عدد من الدول الغربية الساعية لفرض عقوبات دولية على ايران، في وقت لم تثبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي انحراف للبرنامج النووي الايراني عن طابعه السلمي. ويذكر ان مجلس الامن كان قد اتخذ يوم 24 مارس /آذار الماضي قرارا جديدا بالاجماع، وهو ثاني قرار عقابي، يشمل عقوبات للضغط على ايران لتعليق أنشطتها النووية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. وكان لاريجاني قد أكد الاربعاء الماضي، ان بلاده لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم حتى في حال حصولها على ضمانات أمنية أمريكية. وقال في حديث نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية:"إن ايران سترد على أي قرار لتشديد العقوبات الغربية عليها"، معتبرا رفض الولاياتالمتحدة لامتلاك ايران تقنية نووية خطأ استراتيجيا، في وقت باتت الاخيرة تمتلك هذه المعرفة.