انجامينا : أقيم اليوم في انجامينا حفل رسمي برئاسة إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، بمناسبة اختتام احتفالية انجامينا عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الإفريقية لسنة 2009. ووجه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- كلمة إلى هذا الحفل، قرأها بالنيابة السيد نجيب الغياتي، مدير الثقافة والاتصال. وقال المدير العام للإيسيسكو مخاطباً الرئيس التشادي : "إن تكرمكم برعاية الاحتفال بانجامينا عاصمة للثقافة الإسلامية، هو تشريف للأمة الإسلامية، وهذه الالتفاتة تعد أبلغ دليل على مساهمتكم في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، وفي مدّ إشعاع الثقافة الإسلامية إلى تشاد، في إطار من التعايش المتناغم بين المسلمين ومواطنيهم من الديانات الأخرى". وأضاف المدير العام قائلاً : "إن أنظار العالم الإسلامي تتجه في هذا اليوم الذي يخلد اختتام احتفالية انجامينا عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009، إلى عاصمة تشاد، البلد الذي كان شاهداً على انبثاق عدد من الثقافات الإفريقية الإسلامية". وقال إن تشاد كانت دائماً ملتقى اللقاءات ومنطلق عدد كبير من حركات الوحدة باتجاه إفريقيا الوسطى وغرب إفريقيا، وموطن التعايش المتناغم بين مختلف الديانات، مشيراً إلى أن الحفريات والرسوم الصخرية تشهد على عراقة حفاوة هذا البلد. وأعلن أن تعدد الثقافات والحضارات ثروة قيمة يتعين العمل من أجل الحفاظ عليها. وقال إن أنشطة الإيسيسكو مكنت خبراء تشاد والدول الأخرى من إعادة النظر في المبادئ الأساس للموروث الثقافي الإفريقي والإسلامي من خلال دورات عقدتها المنظمة تعنى بتعزيز دور التراث المادي في حوار الثقافات والحضارات، وبتدريب أئمة المساجد على نشر ثقافة السلام وقيم التسامح.