القدس المحتلة: دعا وزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني اليوم القطاع الخاص الفلسطيني الى زيادة الاستثمار لانتاج سلع وطنية ولخلق فرص عمل جديدة في المناطق الفلسطينية. وكشف مجدلاني "ان الفلسطينيين كانوا يشترون سلعا من انتاج المستوطنات سنويا تصل قيمتها الى نحو 600 مليون دولار سنويا قبل ان تتخذ قرارا بداية العام الجاري بمنع دخولها الى المناطق الفلسطينية وفرض قانون خاص بهذا الامر. ونددت اسرائيل الاسبوع الماضي بشدة بقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منع بيع منتجات المستوطنات الاسرائيلية المختلفة في المناطق الفلسطينية. وجاء هذا الاستنكار في تصريحات ادلى بها النائب الاول لرئيس الحكومة الاسرائيلية سلفان شالوم صباح اليوم للاذاعة الاسرائيلية حيث رأى "ان هذا القرار يشكل فضيحة" على حد قوله. واصدر الرئيس عباس بداية الاسبوع الاخير وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" من الشهر الماضي قرارا صادق فيه على قانون لحظر ومكافحة منتجات المستوطنات الاسرائيلية التي يجري بيعها في الاسواق الفلسطينية. وقال مجدلاني ان المبلغ الذي كان يدفع لشراء البضائع والسلع من منتجات المستوطنات كان يشكل حوالي 20% من نسبة ما كنا نستورده من اسرائيل. وشدد على اهمية ان يعمل القطاع الخاص الفلسطيني على زيادة عمليات الانتاج والاستثمار في مؤسساتهم من اجل احلال سلع فلسطينية وطنية مكان تلك السلع التي كنا نستورها من المستوطنات. واشار الى ان هذا الامر من شأنه ان يخلق فرص عمل جديدة امام العمال في الضفة الغربية قد يصل عددها الى نحو 50 الف فرصة في المستقبل. وقال مجدلاني في تصريحات اذاعة "صوت فلسطين" ادلى بها صباح اليوم ان العمل جار الان لانشاء منطقتين صناعيتين في مدينتي بيت لحم جنوب الضفة الغربية وجنين في شمال الضفة. واشار الى ان السلطة الفلسطينية تعد الان للبدء في عدد من مشاريع الاسكان الخاصة بالموظفين في الضفة الغربية وهو الامر الذي سيشكل الكثير من فرص العمل في هذه المنطقة. وكشف ان العمل جار الان لانشاء "صندوق الكرامة الوطني" والذي يأتي لتوفير مبالغ مالية صغيرة يحصل عليها عمال من اجل تشغيل انفسهم بشكل ذاتي. ويؤمن الكثير من الاسرائيليين بان اقتصاد المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة يقوم في معظمه على اساس تشغيل الفلسطينيين الذين يصل عددهم الى نحو 30 الف عامل. واقامت اسرائيل عشر مناطق صناعية استيطانية مختلفة في الضفة الغربية وعشر مناطق صناعية صغيرة أخرى داخل مستوطنات يسيطر على كثير منها متطرفون. ويتردد في وسائل الاعلام الاسرائيلية ان كثيرا من أصحاب المصانع في المستوطنات بدأوا يشعرون بمقاطعة الفلسطينيين لبضائعهم فيما تسود دعوات بين المستوطنين لمنع التجار الفلسطينيين من دخول اسرائيل لتسويق بضائعهم.