بلجراد: تحاول صربيا حشد الدعم لمشروع قرار تقدمت به الى الاممالمتحدة، وتقول انه سيمنع الحركات الانفصالية من حذو حذو كوسوفو التي اعلنت استقلالها من صربيا جانب واحد. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي" ان وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ناقشا الخميس في نيويورك اقتراح بلجراد بدء محادثات جديدة مع كوسوفو. وتطرق يريميتش وكي مون الى مشروع القرار الذي رفعته صربيا بعد صدور رأي محكمة العدل الدولية الذي خلص الخميس الماضي الى ان اعلان سلطات بريشتينا الاستقلال في 17 فبراير/شباط 2008 لم ينتهك القانون الدولي، بحسب بيان للامم المتحدة. ويدعو هذا المشروع الذي تأمل بلجراد بان تقره الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر/ ايلول "جميع الاطراف الى التوصل الى حل مقبول من الطرفين لجميع المسائل المطروحة وذلك عبر الحوار ولمصلحة السلام والامن والتعاون في المنطقة". وافاد بان انه ينوي تنسيق المراحل المقبلة مع الاتحاد الاوروبي الذي عرض تنظيم عملية الحوار بين بلجراد وبريشتينا. وجدد دعوته جميع الاطراف "الى دعم حوار بناء وحل جميع المشاكل العالقة الى جانب تشجيع الاستقرار السياسي ولجم الاستفزازات" بحسب بيان الاممالمتحدة. واعترفت 69 دولة حتى الان باستقلال كوسوفو، من بينها الولاياتالمتحدة و22 دولة من الاتحاد الاوروبي. لكن بلجراد لا تزال ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو وما زالت تعتبره احد اقاليمها. في المقابل، رفض وزير خارجية كوسوفو اسكندر حسني مشروع بلجراد. ومن المقرر ان يلتقي حسني بان كي مون في مقر الاممالمتحدة الاثنين، وان يلقي كلمة امام مجلس الامن الدولي الثلاثاء. وقال الوزير ان "تصلب صربيا يبقي كل منطقة غرب البلقان في حال من التراجع السياسي والاقتصادي على السواء"، مضيفا: "حان الوقت لان تضع صربيا حدا لنهجها المدمر حيال كوسوفو والمنطقة." واكد حسني ان بريشتينا مستعدة للتفاوض والتعاون مع بلجراد شرط ان يتم ذلك على قدم المساواة بهدف تحقيق انضمام مشترك الى الاتحاد الاوروبي. واوضح حسني للصحفيين انه حصل على وعود بالاعتراف ببلاده من سفراء نحو عشر دول عقدوا اجتماعا قبل صدور راي محكمة العدل الدولية. وقال "انا واثق بان كوسوفو ستكون قريبا في موقع امن بما فيه الكفاية لاعداد ترشيحها للانضمام الى الاممالمتحدة". لكنه رفض ذكر الدول بالاسم خشية تعرضها لضغوط لدفعها الى تغيير رأيها.