أعلنت الحكومة الكوسوفية برئاسة هاشيم تاديتشي منع جميع المسئولين الصرب من الدخول أو الاقتراب من أراضي كوسوفو التي أعلنت استقلالها عن جمهورية صربيا في فبراير عام 2008 ، والتي مازالت تعتبرها صربيا جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصربية كونها محافظة كانت تتمتع بحكم ذاتي محدود في اطار يوغوسلافيا السابقة ، وذكر تاديتشي ، بأن السبب الرئيسي يكمن في عدم اعتراف بلجراد بالأمر الواقع ، وبدوره أكد بيتير فايت السفير الأوروبي الدائم في بريشتينا أن الحكومة الكوسوفية من حقها الموافقة أو الرفض باعتبارها جمهورية مستقلة . وقد خيم التوتر علي أجواء بريشتينا وبلجراد علي خلفية تصريح ايفيتسا داتشيتيش وزير داخلية صربيا الذي أعلن عن استعداد بلجراد للمساعدة في حماية الكنائس الصربية بكوسوفو والتي تتعرض لاعتداءات من قبل ألبان متطرفين وبخاصة في أعقاب قرارات قوات حفظ السلام (كي فور ) التابعة لحلف الناتو بتسليم مهمة المحافظة علي هذه الكنائس للشرطة المحلية الكوسوفية . وكانت صربيا قد استطاعت تجميد عملية الاعتراف باستقلال كوسوفو حيث لم تعلن دول أخري الاعتراف بهذا الاستقلال علي ضوء اعلان الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في 22 يوليو الماضي والقاضي بأحقية صربيا في اعلان استقلالها مع التقدم لهيئة الاممالمتحدة في الانضمام لعضويتها ، لكن ذلك القرار الاستشاري أوصي في نفس الوقت كل من كوسوفو و صربيا بالدخول في مفاوضات سياسية للتوصل لحل مقبول لدي الطرفين ، وقد نجح فوك يريميتيش وزير الخارجية الصربي بعد جولات مكوكية في اقناع 50 دولة بعدم الاعتراف باستقلال كوسوفو ، ومن المقرر أن يواصل جولاته حتي أواخر أغسطس الجاري . في الوقت نفسه أكد وزير الخارجية الكوسوفي عن وجود 35 دولة ستعلن اعترافها باستقلال بلاده في أيام قليلة قادمة تأتي في مقدمتها باكستان ، ويشهد المسرح السياسي الأوربي انقساما واضحا بعد اعلان 5 دول أوروبية من اجمالي 27 دولة أعضاء الاتحاد الأوروبي رفضها للاعتراف بهذا الاستقلال ، وهو ما دفع المفوضية الأوروبية لطلب عقد اجتماع علي مستوي وزراء خارجية دول الاتحاد في 9 سبتمبر القادم في محاولة للظهور بموقف أوروبي موحد خلال انعقاد دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 سبتمبر ، حيث ستتقدم كوسوفو بطلب انضمام للحصول علي عضوية الأممالمتحدة .