أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما يقضي بتعيين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة للثقافة والإعلام خلفا للوزير جهاد بوكمال، وقضى المرسوم أيضا بتغيير تسمية وزارة الإعلام لتصبح "وزارة الثقافة والإعلام". ونقلت وكالة أنباء البحرين عن العاهل البحريني خلال استقباله الشيخة مي قوله إن "الثقافة هي هوية الأمة ومحور شخصيتها وأن الإعلام هو مرآة المجتمع الصادقة"، مؤكدا أهمية إعطاء هذا القطاع المزيد من الاهتمام ورعاية الموهوبين والمبدعين وتشجيعهم لمختلف مجالات الأدب والفنون والمسرح". وأكد العاهل البحريني على أهمية أن يكون الإعلام انعكاسا أمينا للواقع، مشيدا بخبرات الشيخة مي في المجالين الثقافي والإعلامي واهتمامها بشئون التراث الوطني والحفاظ عليه، آملا أن يمكنها ذلك من النهوض بمسئولياتها الجدية لتحقيق التميز المنشود. وكانت الشيخة مي تشغل منصب وكيلة وزارة الإعلام المساعدة لشئون الثقافة والتراث الوطني لكنها أقيلت من منصبها قبل أشهر. وواجهت الشيخة مي التي تدير مجموعة من المراكز الثقافية المستقلة انتقادات من النواب الإسلاميين في مجلس النواب خصوصا بعد تشكيل لجنة تحقيق في فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الذي ينظمه مجلس البحرين للتنمية الاقتصادية وتشرف عليه الشيخة مي. واعتبر النواب أن مشهد مسرحية "مجنون ليلى" لفرقة كركلا الذي فجَّر القضية تضمن إيحاءات جنسية. ونشطت الشيخة مي منذ التسعينات في مجال الكتابة عن تاريخ البحرين حيث أصدرت سلسلة من الكتب أبرزها "محمد بن خليفة – الأسطورة والتاريخ الموازي"، "سبزآباد" و"مذكرات بلغريف" مستشار حكومة البحرين منذ العشرينات وحتى الخمسينات. كما بادرت في السنوات الأخيرة إلى إنشاء سلسلة من المراكز الثقافية أبرزها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد الثقافي" و"بيت الزايد لتراث البحرين الصحافي" و"بيت الشعر" و"بيت محمد بن فارس لتراث البحرين الموسيقي" و"بيت الكورار".