التموين: السلع متوفرة بالأسواق ولم نتلق شكاوى خلال عيد الأضحى    محافظ الوادي الجديد: ذبح 61 أُضحية وتوزيع 13 طن لحوم لصالح الأسر الأكثر احتياجا    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37372 قتيلاً    8 أيام فقط.. أزمة في الزمالك قبل مواجهة الأهلي    أسرة صاحبة أشهر فيديو بموسم الحج: "كانت دائمة التقرب إلى الله"    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج الهندسة الزراعية والنظم الحيوية جامعة الإسكندرية فرع الشاطبي    البنك المركزي يعلن ارتفاع الودائع ل 10.6 تريليون جنيه في فبراير الماضي    الإسكان: جارٍ تنفيذ 23 مشروعًا لمياه الشرب لخدمة أهالي الوادي الجديد    تضامن الدقهلية: نحر 54 رأس ماشية وتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية    أعلى معدل بأول 5 أشهر من 2024.. وزير التجارة والصناعة: الصادرات السلعية تسجل 16.55 مليار دولار    فوتوسيشن وحفلات زفاف.. حدائق القناطر تستقبل المحتفلين بثالث أيام العيد (صور)    وزير الري يتابع الموقف المائي خلال فترة إجازة عيد الأضحى    بوتين يعلن عن خطط لتطوير الرحلات السياحية بين روسيا وكوريا الشمالية    آلاف الأشخاص يتظاهرون في القدس مطالبين حكومة نتنياهو بالاستقالة    وفاة 9 أشخاص جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات في جنوب الصين    موعد مباراتى ديربى مدريد بين الريال وأتلتيكو بالدورى الإسبانى 2024-2025    تنسيق الأزهر 2025.. ما هي الكليات التي يتطلب الالتحاق بها عقد اختبارات قدرات؟    شد الحبل وكراسى موسيقية وبالونات.. مراكز شباب الأقصر تبهج الأطفال فى العيد.. صور    "هبطلك كورة".. ميدو يكشف واقعة بين لاعب الزمالك وأحد الحكام في لقاء المصري البورسعيدي    "اتكسف وغصب عنه".. ميدو يعلق على أحداث مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي    9 برامج تدريبية ضمن مبادرة "طور وغير" بتعليم الوادي الجديد    غرق شاب في مياه البحر بالكيلو 21 بالإسكندرية    إصابة 5 أشخاص نتيجة انقلاب توك توك فى ترعة الشيخ سليم فى الإسماعيلية    ثانى أيام التشريق.. الحجاج المتعجلون يودعون المشاعر المقدسة بالدموع.. أداء طواف الوداع بالحرم وسط استعدادات مكثفة والمدينة تتأهب لاستقبالهم.. مستشفى متنقل وأطقم طبية للطوارئ.. و251عربة كهربائية لنقل الحجاج..صور    بائع غزل البنات بين قسوة الواقع وإطعام أطفاله!    خالد جلال يفتتح عرض "مش روميو وجوليت" على المسرح القومي (صور)    معلومات الوزراء: المتحف المصرى بالتحرير أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط    بعد عملية استغرقت 90 دقيقة، حاجة مغربية تستعيد حركتها وتواصل مناسك الحج    طريقة عمل الطحال المحمر في ثالث أيام عيد الأضحى    مجدي يعقوب: تقدم الشعوب ليس بالمال ولكن بمدى اهتمامه بالصحة والتعليم - (فيديو)    لن تتوقع.. هذا ما يفعله العنب بالكوليسترول والقلب    المنظمات الأهلية الفلسطينية: 12 ألف حالة معظمهم من الأطفال بحاجة لتلقي العلاج خارج قطاع غزة    ضبط 8 أطنان دقيق مدعم في حملات على المخابز السياحية    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 من أعضاء المهن الطبية للدراسات العليا بالجامعات    رئيس الإمارات وأمير الكويت يهنئان الملك سلمان بنجاح موسم الحج    بسبب الإقبال الكبير.. عرض «الحلم حلاوة» يعتذر لجمهوره الذين لم يتمكنوا من الحضور    حزب الله: استهدفنا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا وحققنا إصابة مباشرة    دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى.. «اللهم إياك أرجو ولك أدعو»    ضبط عنصرين بالإسكندرية بحوزتهما كمية من المخدرات تقدر ب 1.5 مليون جنيه تقريباً    يورو 2024| التشكيل المُتوقع لجورجيا أمام تركيا في بطولة الأمم الأوروبية    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    سيتي يبدأ المشوار بمواجهة تشيلسي.. خريطة مباريات القمة في بريميرليج 2024-2025    اتفسح وأنت فى البيت.. الحديقة الدولية تستقبل زوارها للاحتفال بثالث أيام عيد الأضحى    احذر الحبس 10 سنوات.. عقوبة تزوير المستندات للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة    المحمل والحج.. مراسلات بين مصر والمملكة العربية السعودية    دعاء الأرق وعدم النوم.. لا إله إلّا الله الحليم الكريم    «المهايأة».. كيف تتحول شقة الميراث إلى ملكية خاصة دون قسمة؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 18-6-2024    «الصحة»: فحص 13.6 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي    أخبار الأهلي : الزمالك يتلقي صدمة جديدة بعد التهديد بعدم مواجهة الأهلي    سعر كيلو اللحمة في منافذ التموين اليوم الثلاثاء 18-6-2024    دفاعا عن الاستقلال والعدالة..كوريا الشمالية ترى القتال إلى جانب روسيا شرفا    اندلاع حريق داخل حضانة أطفال في المنيا    إسعاد يونس: عادل إمام أسطورة خاطب المواطن الكادح.. وأفلامه مميزة    إيهاب فهمي: بحب أفطر رقاق وفتة بعد صلاة العيد وذبح الأضحية    ملخص وأهداف جميع مباريات الاثنين في يورو 2024    البطريرك يزور كاتدرائية السيّدة العذراء في مدينة ستراسبورغ – فرنسا    تهنئة إيبارشية ملوي بعيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفهومهم عن الأنوثة مغلوط ..رجال يصفون العاملة بالمسترجلة
نشر في محيط يوم 14 - 02 - 2008


لأن مفهومهم عن الأنوثة مغلوط
بعض الرجال يصفون العاملة بالمسترجلة
محيط - فادية عبود
في حين أن ثلثي العاملات في الوطن العربي لم يخرجن من بيوتهن بهدف منافسة الرجال أو من أجل الرفاهية ، وإنما قاصدات مساعدة أسرهن مادياً وتخفيف أعباء الحياة على أزواجهن ، إلا أن كثير من أزواج هؤلاء الرجال يصمونها بالمسترجلة ، ويرون أن المرأة عندما خرجت إلى سوق العمل ضحت بثوب الأنوثة من أجل العمل .
الدكتورة جورجيت قليني ، عضو مجلس الشعب وعضو المجلس القومي للمرأة ، تؤكد أن تلك الادعاءات تتوقف عند مفهوم الأنوثة لدي الآخرين فإذا كانت الأنوثة تعني بالنسبة لهم أنها مجرد الاهتمام بالشعر والباروكات وعمل الباديكير والمانيكير أو التحدث بنبرة ناعمة. فمن الطبيعي أن يكون مفهوم الرجولة لديهم هو التشبه "بسي السيد" في الأفلام والأعمال الأدبية.
وتتابع : وفي اعتقادي أن هذا المفهوم للأنوثة ، بالرغم من ترسيخه عند البعض إلا إنني أتصور أنه مفهوم غير صحيح، لأن الأنوثة أحاسيس داخلية عند المرأة الطبيعية وتزداد وضوحاً في مكانها وزمانها المناسبين ولا يمكن تجاهل أن الأمومة هي أيضاً من ملامح الأنوثة عند المرأة وكذلك سلوكها مع زوجها داخل حياتهما الأسرية. وهذا لا يحرم المرأة من أن تهتم بمظهرها خارج المنزل سواء في علاقاتها الاجتماعية أو العملية.
وتضيف عضو المجلس القومي للمرأة ، بحسب صحيفة "الجمهورية" : أتصور أيضاً أن دور العلم والثقافة في غاية الأهمية لتحديد وتكوين شخصية المرأة حيث يمهد لها ذلك دوراً حيوياً وإيجابياً في مسيرة مشاركتها داخل مجتمعها، كما أن للرجل دورا أساسيا في هذا التكوين الشخصي بالنسبة لزوجته . فكلما كان الرجل متفهماً لمسئوليتهما المشتركة ومؤمناً بالدور الهام الذي تلعبه المرأة بصفتها تمثل نصف المجتمع فذلك يتطلب منه أن يثق في نفسه أولاً قبل ثقته في شريكة حياته .
إطار الاحترام
أما الدكتورة ليلي عبدالمجيد - عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ، فترى أن المرأة تحملت أعباء إضافية بدافع من الإحساس بمسئوليتها تجاه مجتمعها ، فهي انخرطت داخل المجتمع العملي من أجل أسرتها لكي تساهم بجدية في مشاركة زوجها لرفع الأعباء الاقتصادية عنه. بل واحتفظت لنفسها بنفس دورها السابق كمسئولة عن المنزل والأطفال مع عدم التخلي عن مظهرها وأنوثتها في إطار الاحترام وسط زملائها في العمل .
وتضيف عميد كلية الإعلام قائلة : وبالرغم من ذلك ترجد بعض السيدات معتقدات أن المساواة بين الرجل والمرأة دعوة للتخلص من أهم صفاتها التي ميزها الله بها وهي الحنان والعطف . فأصبح الزوجان رجلين تحت سقف واحد وهي معادلة فاشلة، فالمساواة هي أن تحصل المرأة علي حقوقها التي حجبت عنها لمجرد أنها أنثي. لتضيف إليها ولا تنتقص منها.
مؤكدة في نهاية حديثها أن الحياة لا يمكن أن تستقيم بدون مشاعر الدفء وجو السعادة الذي تستطيع أن تصنعه المرأة داخل أسرتها ولا ننسي الأمثال الشعبية التي هي حصاد تجارب الشعوب. ومنها "المرأة تعشش والراجل يطفش". لهذا تزايدت حالات الطلاق والمنازعات الأسرية بسبب الندية التي وضعتها بعض الزوجات. فخرج الرجل من العش الذي كانت تضلل عليه بحبها وفقدت سلاح الدموع والضعف الذي كان يفتك بأقوى الرجال ليخر أمامها طائعاً ومجيبا لكل رغباتها.
غير مقبول
الدكتورة زينب صفر - المستشار الفني لمركز تنمية المرأة في مجال المشروعات الصغيرة بالمجلس القومي للمرأة وعضو مجلس الشوري- لا تقبل بأن يكون عمل المرأة سبباً في فقدانها لأنوثتها ، والدليل علي ذلك وجود الكثيرات قابعات داخل المنازل بدون عمل وبلا مشاركة اجتماعية. وبالرغم من ذلك يفتقدن الكثير من صفات المرأة سواء في المظهر أو في دورهن كأمهات وليس لهن أي دور في إدارة شئون المنزل أو في رعايتهن للأطفال.
وتقول الدكتورة زينب : المسألة هنا ليست صراعاً بين المرأة والرجل، فللمرأة دور مساوي لدور الرجل ولها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات، وهذا ما تقره كل الشرائع السماوية وكل القوانين الوضعية ، وأخيراً تم تعيين "31" قاضية لتعتلي منصة القضاء وذلك دليل قاطع علي ثقة المجتمع في قدراتها وإمكانياتها التي لا تقل بأي حال من الأحوال عن قدرات وإمكانيات الرجل ، واليوم نري مشاركتها الجادة في كل المجالات المختلفة كالأبحاث العلمية ودورها النقابي والقيادي.
وبالتالي تعامل المرأة خارج المنزل كإنسانة لها فكر مسئول وبعقلية متزنة تتناسب مع طبيعة عملها ، وفي المنزل كأنثى وكأم داخل بيتها ووسط أسرتها. والمجتمع لكي يواصل مسيرته التقدمية يجب أن يعتمد علي الرجل والمرأة معاً من أجل التنمية ومواكبة متطلبات الزمن.
الحرية والأنوثة
الحرية ليست حكراً
من ناحية أخرى ،يرى الدكتور عبدالمعطي بيومي -العميد الأسبق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية- أن محاولة الربط بين حرية المرأة وأنوثتها في الحقيقة جانبها الصواب. لأن الحرية ليست حكراً علي أحد سواء كان رجلاً أم امرأة، فالحرية صفة من صفات البشرية وخير دليل علي ذلك قول الله تعالي: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيراً ونساء".
ويتابع قائلاً : فالمصدر واحد بالنسبة للنفس الإنسانية والرجال والنساء لهم نفس الحقوق. كما أن عليهم نفس القدر من الواجبات. والقرآن الكريم يساوي بين الجميع في التكاليف والأعمال وأي مفاهيم تختلف عن ذلك المعني الكريم تعتبر استخفافاً بالعقول ولا يقبلها المنطق والواقع.
مشيراً إلى أن الرجولة ليست استبداداً أو تحكماً ولكن الرجولة مسئولية وحنكة .
العمل ليس عائقاً
عمل المرأة وحفاظها على صحتها ورعايتها لمنزلها وأولادها معادلة صعبة ، ولكن الدراسات أكدت أن المرأة قادرة على تحقيقها ، حيث كشفت دراسة بريطانية جديدة أن جمع المرأة للزواج والأطفال والعمل قد يساعد على تمتعها بصحة جيدة ، جاءت هذه النتائج بعد تحليل بيانات من دراسة تتبعت صحة مواطنات بريطانيات ولدن عام 1946 ، واكتشف العلماء أن النساء اللائي لعبن أدوارا متعددة في الحياة انخفض لديهن خطر المعاناة من مشاكل صحية أو البدانة في منتصف العمر بالمقارنة بربات المنازل أو الأمهات اللائي يعشن دون شريك حياة أو النساء دون أطفال.
وقالت الدكتورة آني ماكمون : إن النساء اللائي لعبن أدواراً متعددة على المدى البعيد تمتعوا بصحة جيدة حتى سن الرابعة والخمسين.
أقصى الأماني
خبراء علم الاجتماع لا يرجعون إهمال المرأة لنفسها أو خلعها ثوب الأنوثة إلى انشغالها بالعمل ، وإنما إلى أن زوجها نفسه غير مهتم بها ، أو أنها نالت أقصى أمانيها في الدنيا وهي "الزواج" .
امنحي نفسك فرصة للتأمل ، فكري جدياً فيما إذا كنت ذاهبة لزيارة إحدى صديقاتك هل تقبلين منها استقبالك بملابس غير نظيفة ويديها متسخة بسبب تحضير الطعام، بالله عليك ماذا ستقولين عنها بسبب هذا الاستقبال الجاف !! لا أريد أن أعرف ردك وإنما احتفظي به أنت واعلمي أن هذا الرد أبسط شيء سيقوله زوجك في قرارة نفسه .
وليت كل الأمهات والزوجات يتأملن وجوههن في المرآة قبل فتح باب غرفة النوم ويمنحن أنفسهن خمس دقائق يغيرن فيها الثياب ويمشطن شعورهن ، فالصباح المشرق يحتاج إلي امرأة مشرقة. وأن عمر الخيل يحدد من أسنانها. وعمر المرأة يحدد من التجاعيد بالوجه والرقبة ، فهل تعتني المرأة بنظافة شعرها ووجهها ورقبتها ويديها وأسنانها لتبدو أمام زوجها أصغر من الحقيقة وأجمل من الواقع.
وتذكري عزيزتي حق زوجك في أن يراكِ جميلة ، وتذكري حقك أنت أولاً في الجمال .
في رأيك .. هل العمل سبب لتخلي المرأة عن أنوثتها ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.