محيط: نظم الجيش الباكستاني دوريات اليوم الخميس في مدينة كراتشي وصدرت له أوامر بقتل مثيري الشغب على الفور بعد يوم من مقتل 34 على الاقل في اشتباكات عرقية في عاصمة المال الباكستانية. وقال متحدث باسم قوة (رينجيرز) الامنية "انتشرت قوات بشكل مكثف في أنحاء المدينة وتلقت أوامر بفعل أي شيء للسيطرة على الموقف بما في ذلك أوامر باطلاق النار على الفور على الاوغاد." ولكراتشي تاريخ طويل من العنف العرقي والديني والطائفي وسيعزز توقيت الاشتباكات الاخيرة مخاوف من تنامي انعدام الاستقرار والامن في باكستان الدولة المسلحة نوويا. ووقعت أحداث العنف في كراتشي بسبب توترات بين المهاجرين الذين يتحدثون اللغة الاردية وهاجروا من الهند بعد انشاء باكستان عام 1947 وقبائل البشتون من شمال غرب البلاد. ويعيش في كراتشي أكثر من 16 مليونا وبها أكبر تركيز سكاني للبشتون خارج الاقليم الحدودي الشمالي الغربي حيث يتنامى نشاط حركة طالبان الباكستانية. وتصاعدت التوترات لان المهاجرين الذين يهيمنون على ادارة المدينة أصبحوا يتشككون في البشتون الذين يتعاطفون بقوة مع الاسلاميين وذلك بعد تصاعد القتال في شمال غرب باكستان. وكانت الهجمات الضخمة التي شنها متشددون في لاهور عاصمة اقليم البنجاب الواقع بوسط باكستان في مارس اذار جعلت كراتشي في حالة توجس وأججت التوترات العرقية. ويأتي سفك الدماء بالمدينة الواقعة جنوبباكستان بينما تحارب القوات الباكستانية مقاتلي طالبان لاستعادة السيطرة على واد يقع على بعد مئة كيلومتر فقط شمال غربي العاصمة إسلام آباد.