محيط: أكد وزير الخارجية السويدية كارل بيلت الأربعاء دعم ومساندة ستوكهولم لمسيرة البوسنة والهرسك في الإنضمام نحو الإتحاد الأوروبي وذلك وفق ما أسماه برنامج عمل مشترك مع الإتحاد الأوروبي. وأضاف بيلت الذي شغل منصب أول مندوب سام للبوسنة والهرسك بأن سراييفو قطعت شوطا لا يستهان به في طريق الإصلاحات ولابد للبلاد من إكماله معبرا عن ثقته في قدرة السلطات المحلية على الوفاء بإستحقاقات الإنضمام للإتحاد الأوروبي. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أنه سيشعر بالأسف الشديد إذا ما توقفت عجلة الإصلاح التشريعي والإداراي الذي بدأته البوسنة والهرسك منذ نهاية الحرب قبل 14 عاما مبينا أن إيقاف العملية الإصلاحية يعني خروج سراييفو من مجموعة دول غرب البلقان التي بات انضمامها للإتحاد الأوروبي قريبا. وشدد الذي بدأ زيارة البوسنة والهرسك ليلة أمس الثلاثاء على ضرورة تخلي القادة السياسيين في البلاد عن مواقفهم السياسية المتشددة ضد بعضهم البعض وتبني سياسة أكثر مرونة في سبيل عدم إدخال سراييفو في دائرة مفرغة ستضيع فرصة إنضمامها للأسرة الأوروبية الموحدة. وأوضح بيلت بإنه بالرغم من الجزء الكبير الذي تم تنفيذه في استيفاء البوسنة والهرسك لشروط الإنضمام للإتحاد الأوروبي إلا أنه لا يرى أن الوقت حان لإنضمام البلاد لعضوية الإتحاد الأوروبي بسبب وجود بعض الإستحقاقات المهمة التي مازالت قيد التنفيذ. وكشف وزير الخارجية السويدية عن عزم ستوكهولم من خلال رئاستها المقبلة للإتحاد الأوروبي تقديم اقتراحات جديدة في سبيل مساعدة سراييفو لإستكمال شروط إنضمامها للإتحاد مشيرا إلى أنه سيلتقي بكل من وزير خارجية التشيك وفرنسا الأربعاء وذلك للمطالبة بمساندتهما في هذا الشأن.