تضارب أمريكي بشأن قدرات طهران النووية

محيط : أكد رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن أن إيران تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية ، وهو الأمر الذي نفاه وزير الدفاع روبرت جيتس ، بما يشكل تضارب واضح بين اثنين من أهم المسؤولين العسكريين في أمريكا.
وأعرب مايكل مولن في حديث لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن اعتقاده بأن إيران لديها المواد اللازمة التي تمكنها من صنع سلاح نووي، وهو ما وصفه بأنه "ينذر بعواقب سيئة جداً"، سواء لمنطقة الشرق الأوسط أو العالم.
وقال : "بكل صراحة، نعتقد أن الإيرانيين لديهم"، رداً على سؤال من مقدم البرنامج جون كينج، عما إذا كان لدى الجمهورية الإسلامية ما يكفي من مواد لإنتاج سلاح نووي ، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لن يكون بوسعه الثقة في البرنامج النووي الإيراني، ما لم تلتزم طهران بقرارات الأمم المتحدة.
إلا أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس نفى، في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية أمس، أن تكون إيران تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية.
وقال جيتس "أعتقد أنه تم التركيز بشكل متواصل على الطريقة التي يمكن بها حمل الإيرانيين على التخلي عن برنامج تسلح نووي.
ونفت الجمهورية الإسلامية مراراً أن يكون لبرنامجها النووي "أهداف سرية"، وأكدت عدم سعيها إلى إنتاج أسلحة نووية، مشددة على أنه لأغراض "سلمية"، في إشارة إلى إنتاج الطاقة النووية، بالإضافة إلى استخداماته في الأغراض البحثية.
وكان تقرير صادر عن "معهد العلوم والأمن الدولي" ISIS، قد كشف في وقت سابق من الشهر الماضي، أن العلماء الإيرانيين بلغوا مرحلة "تحقيق اختراق نوعي في مجال القدرات النووية"، خلص إلى أن طهران لم تصل إلى مرحلة صنع أسلحة نووية حتى الآن، ولكنها باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم متدني التخصيب لصنع سلاح نووي واحد.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد أشار إلى رغبة بلاده في حوار مباشر مع طهران، الأمر الذي قابله الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بشكل إيجابي، مبدياً استعداد بلاده للحوار في "أجواء متساوية يسودها الاحترام المتبادل" .