محيط: حث الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو الولاياتالمتحدة على قيادة جهود مكافحة تغير المناخ وذلك في لقاء اليوم الخميس مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تزور اندونيسيا بهدف تعزيز العلاقات الامريكية مع منطقة جنوب شرق اسيا والعالم الاسلامي. وذكرت وكالة "رويترز" انه من المقرر أن تصل كلينتون الى كوريا الجنوبية يوم الخميس لعقد محادثات حول التهديد العسكري لكوريا الشمالية. واستقبل يودويونو كلينتون خارج مكتبه بالقصر الرئاسي الاندونيسي في جاكرتا قبل أن يبدأ الاثنان محادثات. ولم يعلق الاثنان بعد الاجتماع لكن دينو باتي جلال وهو متحدث باسم الرئاسة الاندونيسية قال ان المحادثات تضمنت التعاون الاقتصادي والوضع في الاراضي الفلسطينية وجهود التوصل لاتفاقية عالمية جديدة حول تغير المناخ. وقال جلال في مؤتمر صحفي "أكد الرئيس على أن التوصل لاجماع عالمي (حول تغير المناخ) لا يمكن أن يتحقق بدون القيادة الامريكية." وعند سؤالها حول جهود ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الجديدة لتحسين العلاقات مع العالم الاسلامي أكدت كلينتون في مقابلة تلفزيونية مسجلة معها في برنامج موسيقى شبابي في اندونيسيا أنها ستحضر مؤتمرا حول اعادة اعمار غزة في الثاني من مارس اذار في القاهرة. وقالت:" بمجرد تنصيبي واستلامي منصب وزير الخارجية قلت أنا والرئيس أوباما ان الولاياتالمتحدة يجب أن تشارك مجددا في محاولة المساعدة في الشرق الاوسط". وتقول التقديرات الاولية ان الضرر الذي لحق بقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد العملية الاسرائيلية الاخيرة التي قتل فيها 1300 فلسطيني يبلغ ملياري دولار. وتشير زيارة كلينتون الى اندونيسيا أكبر الدول الاسلامية من حيث تعداد السكان الى رغبة أوباما في اقامة علاقات امريكية أفضل مع العالم الاسلامي حيث لم يقابل بالترحيب الكثير من سياسات ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ومن بينها غزو العراق عام 2003 . وغالبية الاندونيسيين من المسلمين المعتدلين لكن هناك نسبة ضئيلة من الاصوليين. ونظمت جماعات اسلامية متشددة وطلاب احتجاجات صغيرة على زيارة كلينتون. ويوجد في اندونيسيا مقر رابطة دول جنوب شرق اسيا كما أنها الاقتصاد الاكبر في منطقة جنوب شرق اسيا. وتناولت مباحثات كلينتون أيضا الازمة المالية العالمية وقال وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا ان جاكرتا ناقشت امكانية الحصول على مساعدة من الولاياتالمتحدة في صورة اتفاق لمقايضة العملات وعلى تمويل طارئ لمساندة اقتصاد اندونيسيا اكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا. وتسعى اندونيسيا بالفعل الى مد العمل باتفاق لمقايضة العملات قيمته ستة مليارات دولار مع اليابان ولديها اتفاقات مماثلة مع كل من الصين وكوريا الجنوبية قيمة كل منها ثلاثة مليارات دولار. ويودويونو الذي يسعى لفترة رئاسية ثانية حريص على اظهار استقرار اندونيسيا منذ تحولها من دولة حكم الفرد الواحد في ظل الرئيس السابق سوهارتو الذي أجبر على التنحي عام 1998 الى دولة ديمقراطية تتمتع بالحيوية. وأشادت كلينتون باندونيسيا بوصفها برهانا على ان الحداثة والاسلام يمكن ان يتعايشا اثناء زيارتها للبلاد التي قضى فيها أوباما اربع سنوات في صباه.