أنهي الرئيس الأمريكي زيارة قصيرة الي اندونيسيا أكد خلالها علي الحاجة لمزيد من العمل لاصلاح العلاقات الامريكية "المتوترة" مع العالم الاسلامي مقرا بصعوبة تخطي "سنوات من انعدام الثقة". وقال أوباما امس في خطاب في أكبر الدول الاسلامية من حيث عدد السكان، "انني أكرر ما ذكرته في خطاب القاهرة.. لابد من صياغة بدايات جديدة مع العالم الإسلامي"، مضيفا "أكرر أيضا ان أمريكا لم ولن تكون أبدا في حرب مع الإسلام". وتعهد أوباما في خطابه أمام حشد من نحو الف شخص في الجامعة الوطنية بالعمل جاهدا للوصول الي نقطة مشتركة تسود فيها الثقة. وأشاد الرئيس الأمريكي بإندونيسيا قائلا انها "نموذج جيد لديمقراطية صاعدة تعمل علي تطوير اقتصادها وهي دولة مسلمة معتدلة تقبل الديانات الاخري". وكان الرئيس وزوجته قد استهلا نشاطهما صباح امس وقبل ساعات من المغادرة الي كوريا الجنوبية، بزيارة الي مسجد "الإستقلال" أكبر مسجد في منطقة جنوب شرق آسيا، وإجتذبت السيدة الأمريكية الأولي عدسات المصورين بعد إرتدائها غطاء للشعر (إيشارب). لكن نحو 150 متظاهرا احتشدوا امام المسجد رافعين لافتات تندد بزيارة الرئيس الأمريكي للبلاد. وعقد الرئيس الأمريكي فور وصوله مباحثات مع نظيره الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، قبل ان يحضرا مع زوجتيهما مأدبة عشاء رسمية، قدم لأوباما فيها الاطباق التي كان يحبها في طفولته وهي الارز المحمر وشوربة اللحم والفواكه. وفي كلمة بعد العشاء اجتذبت تصفيقا حادا من الحضور تحدث أوباما عن ذكرياته في اندونيسيا حيث أمضي أربع سنوات من طفولته بعد ما تزوجت امه من رجل أندونيسي، قائلا "ان اندونيسيا جزء مني". ووصف اوباما كيف تنقلت والدته خبيرة دراسات المجتمعات البشرية من قرية الي اخري باستخدام دراجة نارية وقال انه "تأثر كثيرا" بوسام قدم له بالنيابة عن امه للعمل الذي قامت به في البلاد. وقال "لم أكن أتخيل ان يتم تكريمي هنا في يوم من الايام كرئيس للولايات المتحدة. لم أكن أعتقد ان قدمي ستطأ هذا المبني علي الاطلاق."