بعد عام ونصف العام تقريباً على خطابه فى القاهرة، وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطابا جديدا للعالم الإسلامى، من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، دعا خلاله العالم الإسلامى للعمل مع الولاياتالمتحدة لهزيمة شبكة «القاعدة»، وجدد تأكيداته بأن بلاده لا تخوض حربا مع الإسلام. وفقا لما ذكره المصري اليوم وقال أوباما فى خطابه أمام طلاب جامعة إندونيسيا: «يجب أن يتغلب جميعنا على القاعدة والتابعين لها، الذين ليس لديهم أى حق فى أن يصبحوا زعماء أى دين.. من المؤكد ألا يكون ديناً عالمياً عظيماً مثل الإسلام»، معتبراً محاربة الذين يريدون الإرهاب مهمة كل من يرغبون فى البناء وليست أمريكا وحدها. وأقر أوباما بأنه مازال يتعين القيام بالمزيد من العمل لمعالجة القضايا، التى سببت توترات بين العالم الإسلامى والولاياتالمتحدة، معترفا بأن هناك صعوبات لتجاوز سنوات من «انعدام الثقة» بين واشنطن والعالم الإسلامى. وقال إن هناك «عقبات هائلة» تعترض طريق السلام فى الشرق الأوسط، لكن بلاده ستعمل على إزالتها للوصول إلى إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، مجددا موقفه باعتبار الاستيطان الإسرائيلى «غير مفيد بالمرة» لعملية السلام. من جانبها، ارتدت السيدة الأمريكية الأولى غطاء للرأس خلال زيارة لمسجد الاستقلال، أكبر مسجد فى جنوب شرق آسيا، أثناء زيارة قصيرة لإندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.