محيط: شهدت بنجلاديش الثلاثاء تنصيب الشيخة حسينة واجد زعيمة رابطة عوامي رئيسة للوزراء وذلك للمرة الثانية. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان تلك الخطوة تنهي عامين من حكم الجيش الذي بدأ بعد احتجاجات عارمة إثر مزاعم بتزوير انتخابات عام 2006. وكانت رابطة عوامي قد حققت فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت الاسبوع الماضي. ويذكر أن الشيخة حسينة ومنافستها خالدة ضياء، وكلتاهما رئيستا وزراء سابقتين، قد سجنتا للاشتباه في ارتكابهما جرائم فساد غير أنه أطلق سراحهما لخوض الانتخابات الاخيرة. ويقول مراقبو الانتخابات:" إن رابطة عوامي فازت بأكثر من 250 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 300 مقعد. في حين فاز حزب خالدة ضياء بثلاثين مقعدا فقط". أما حزب الجماعة الاسلامية فقد خسر معظم مقاعده في الانتخابات التي وصفتها لجنة الانتخابات بأنها " عادلة ونزيهة جدا". وكانت كل من ضياء وحسينة قد تعهدتا، خلال الحملات الانتخابية، بخفض أسعار المواد الغذائية ومواجهة الفساد والارهاب في بنجلاديش التي يبلغ تعداد سكانها 144 مليون نسمة. كما تعهدت الزعيمتان بانهاء المواجهات والاضرابات والاحتجاجات المسلحة في الشوارع والتي اتسمت بها السياسة البنغالية على مدى أعوام. وكانت الزعيمتان قد تداولتا السلطة لمدة 15 عاما حتى عام 2006. وقد عمد الجيش الى الغاء الانتخابات الني كانت مقررة في يناير/ كانون ثاني 2007 بعد شهور من المعارك المسلحة والمظاهرات بين أنصار الحزبين المتنافسين والتي خرجت عن نطاق السيطرة. وقد عمد الجيش الى الاطاحة بالحكومة المدنية واقتلاع جذور الفساد والقاء القبض على عدد من كبار الساسة ورجال الاعمال الذين قال الجيش إنهم السبب وراء وصف بنجلاديش بأنها أكثر دول العالم فسادا.