محيط : داهمت قوات الأمن الإيرانية "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" في العاصمة طهران ، حيث قام أفراد القوة بإغلاق المركز واقتادوا رئيسته الناشطة الحقوقية المعروفة شيرين عبادي، إلى مركز الشرطة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن عبادي، الحاصلة على جائزة "نوبل" للسلام عام 2003 عبر الهاتف من مركز الشرطة بالعاصمة الإيرانية إنها لم تعرف سبب اعتقالها ، فيما أمرت الشرطة بإغلاق مركزين لحقوق الإنسان دون اعتقال أحد من العاملين فيها. وأضافت :"الأجهزة الأمنية لم تبلغها بأسباب إغلاق هذين المركزين الحقوقيين"، مشيرة إلى أن "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" يحظى بعضوية عدد من الشبكات الحقوقية الدولية. وكانت نائب رئيسة المركز، نرجس محمدي، قد ذكرت في وقت سابق الأحد، أن عناصر من الشرطة، يرتدون الزي الرسمي وآخرين بملابس مدنية، داهموا المركز، وقاموا بحصر محتوياته، قبل أن يطلبوا من رئيسته مرافقتهم، دون إبداء أي أسباب. ويقوم "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" بإعداد تقارير ترصد الانتهاكات الحقوقية في إيران، كما يتولى الدفاع عن العديد من السجناء السياسيين في الجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى تقديم الدعم "المادي" و"المعنوي" لأسر هؤلاء السجناء. وكانت الناشطة الحقوقية الإيرانية، شيرين عبادي، قد ذكرت في وقت سابق من العام 2006، أن السلطات أبلغتها بأن المركز الذي تتولى رئاسته "غير قانوني"، كما قامت الشرطة بإلقاء القبض على عدد من العاملين فيه. وقالت عبادي في تصريحات للصحفيين: "بالطبع ليس لدينا النية، بالنسبة لي شخصياً أو الأعضاء الآخرين بالمركز، لإغلاقه، وسوف نستمر في ممارسة أنشطتنا كالمعتاد"، في رد على الحملة التي شنتها قوات الأمن الإيرانية ضد المركز في ذلك الوقت. وكانت المحامية الايرانية قد حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2003، لنشاطها في الدفاع عن حقوق الانسان، وتحسين وضع المرأة والأطفال، والمطالبة بالديمقراطية في بلادها. وبعد فوزها بتلك الجائزة الرفيعة، عبرت عبادي، التي تعتبر أول قاضية في الجمهورية الإسلامية، عن أملها في أن تساعد الجائزة على تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية في بلدها.