ذكرت الهيئة القضائية في ايران الاربعاء أن اغلاق مكتب جماعة مدافعة عن حقوق الانسان ترأسها شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام هو اجراء مؤقت. وأوضحت الهيئة القضائية في بيان أن المكتب يمكن اعادة فتحه "اذا حصلت الجماعة على الترخيص القانوني الضروري" لانشطتها. وأضافت الهيئة أن الجماعة كانت تعمل كحزب سياسي دون الحصول على تصريح. ونقل البيان عن علي رضا قاسمي وهو مسئول كبير في الهيئة القضائية قوله "لقد أغلق مكتب مركز المدافعين عن حقوق الانسان بشكل مؤقت لعدم حصوله على ترخيص قانوني (لانشطته) من وزارة الداخلية، وأنه حين يحصلون على الترخيص ويحترمون القانون يمكن أن يعيد المكتب فتح أبوابه ويستأنف أنشطته." وكانت الشرطة الايرانية داهمت وأغلقت مكتب مركز المدافعين عن حقوق الانسان الاحد الماضي قبل فترة قصيرة من موعد احتفال الجماعة بالذكرى الستين لليوم العالمي لحقوق الانسان الذي وافق العاشر من ديسمبر كانون الاول. وأدانت الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الاوروبي ايران يوم الاثنين الماضي لاغلاق المكتب ودعت طهران الى اعادة فتحه. وأدانت الولاياتالمتحدة أيضا الخطوة. وانتقدت عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 2003 المداهمة قائلة انها لن توقف نشطاء حقوق الانسان في ايران. وذكرت نرجس محمدي نائبة رئيسة المركز انه مسجل قانونيا. وقالت "لدينا الترخيص لكن وزارة الداخلية ترفض تسليمنا وثائق قانونية." وتابعت "أنشطتنا قانونية ولن نتخلى على الاطلاق عن أنشطتنا الحقوقية." وانتقدت عبادي مرارا سجل ايران لحقوق الانسان مستشهدة بما تقول انه عدد متزايد من السجناء السياسيين وأعلى رقم من عمليات الاعدام في العالم العام الماضي. وعلى مدى سنوات أدى دفاع عبادي عن حقوق الانسان الى ايداعها السجن وتلقيها الكثير من خطابات التهديد والمكالمات الهاتفية. وترفض حكومة ايران اتهامات بانتهاكها حقوق الانسان وتتهم خصومها الغربيين بالنفاق وازدواج المعايير في هذا الشأن (رويترز-ا ف ب)