محيط : تطلق أندونيسيا اليوم الثلاثاء نظامًا للتحذير المبكر من موجات المد العاتية "تسونامي"، بعد أربعة سنوات من تلك التي اجتاحت مناطق شاسعة من آسيا في ديسمبر/كانون الأول عام 2004 وراح ضحيتها 230 ألف شخص . ونقلت جريدة "القدس" عن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو قوله على هامش حضوره مراسم التدشين في العاصمة جاكرتا وصفه للنظام الجديد بأنه "أساسي للاستعداد لمواجهة الكوارث على مستوى العالم". وأنفقت الحكومة الالمانية 45 مليون يورو (58 مليون دولار) على مشروع نظام التحذير المبكر الالماني - الاندونيسي. ويعتمد النظام على مجسات مثبتة في قاع البحر تنقل تفاصيل التغير في ضغط المياه إلى عوامات على سطح المياه ثم يجري نقل هذه المعلومات عبر الاقمار الصناعية الى مركز التحذير المبكر من موجات المد العاتية في إندونيسيا. وتعد إندونيسيا واحدة من الدول الاكثر عرضة للزلازل لوقوعها فوق منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي حيث يؤدي التقاء الصفائح القارية إلى نشاط بركاني وزلزالي كبير. ولقي 170 ألف شخص حتفهم في إقليم أتشيه الاندونيسي وحده جراء زلزال 2004 وما تبعه من "تسونامي". كما جرى تثبيت أجهزة تحذير مبكر من تسونامي في تايلاند والهند. ويقول المركز الالماني للعلوم الجغرافية إن عدد الضحايا ربما كان أقل إذا ما كان هناك نظام للتحذير المبكر.