معارك طاحنة بين الجيش الباكستاني ومسلحين في وادي سوات الاشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى محيط : أعلن مسئول عسكري اليوم السبت أن القوات الباكستانية قتلت 35 مسلحاً في وادي سوات شمال غرب اسلام آباد في كمين نصبته لهم، ولقي أربعة جنود حكوميون مصرعهم في الهجوم. وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، وقع هجوم القوات الباكستانية عقب تفجير نفذه انتحاري على مركز للشرطة في جزء آخر من وادي سوات ، مما أدى إلى مقتل ثمانية من رجال الشرطة على الاقل. وقال مسؤول في الشرطة المحلية إن الهجوم الانتحاري الذي وقع في سوات ادى الى اصابة عدد من رجال الشرطة بجراح. في سياق متصل ، لقي شخصان مصرعهما بينهما طفلة في الثامنة إثر تفجير قنبلة عن بعد بالقرب من أحد مراكز الشرطة في منطقة باري كوت بالاقليم، كما قتلت فتاة وجرح اربعة اشخاص آخرين بقذيفة هاون سقطت على منزلها في منطقة كابال بحسب الشرطة. جدير بالذكر أن منطقة وادي سوات تشهد صراعا بين قوات الامن الباكستانية من جهة ومتشددين يحاولون اجبار حكومة باكستان على فرض "قوانين إسلامية" في مناطقهم من جهة اخرى. وأعلن مسلم خان الناطق باسم حركة طالبان مسؤولية حركته عن هجوم السبت، وتوعد بشن هجمات اخرى ما لم توقف الحكومة العمليات التي ينفذها الجيش في المنطقة التي كانت في الماضي منطقة سياحية مهمة. وقال خان: "لقد حذرنا الحكومة من اننا سنستهدف الشرطة والجيش اذا لم توقف العمليات ضدنا في سوات. ولكن الحكومة تجاهلت تحذيراتنا واستمرت في استهداف مواقعنا." ويأتي الهجوم الجديد بعد يومين فقط من الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف مصنعا للذخيرة يعتبر اكبر منشأة من نوعها في البلاد، وهو الهجوم الذي اوقع 67 قتيلا على الاقل وتبنت طالبان المسؤولية عنه.