شهدت مدينة وادى سوات ثلاث هجمات إرهابية، أسفرت عن مقتل 22 شخصا وأصيب عشرات الأشخاص بجراح صباح السبت. وأوضحت مصادر أمنية فى مدينة مانجورا، أن شخصا انتحاريا هاجم بسيارته المفخخة مركزا للشرطة فى منطقة تشارباغ، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا وإصابة عشرات الأشخاص الآخرين بجراح. وقال شهود عيان، إن الانفجار كان عنيفا جدا، كما أن جثث وأشلاء الضحايا تناثرت فى مختلف أرجاء موقع الهجوم. ومن جانبها أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن هذا الهجوم الإرهابى، مشيرة إلى أنها ستواصل هجماتها ضد الأهداف الحكومية، حتى تتوقف العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات الباكستانية فى مقاطعة باجور ووادى سوات. وفى منطقة باركوت بوادى سوات لقى شخصان على الأقل مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرين بجراح فى انفجار، وقع على مقربة من نقطة للتفتيش تابعة لقوات الأمن فى المنطقة. كما قام المسلحون فى وداى سوات بتفجير قنبلة أخرى على مقربة من إحدى نقاط التفتيش الأمنى فى الوادى. تأتى هذه الهجمات بعد يومين فقط من هجوم انتحارى مزدوج شنته طالبان على عمال مدنيين يعملون فى مصانع للأسلحة، مما أدى إلى مقتل وإصابة نحو مائتى شخص. من ناحية أخرى أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة، أن أكثر من 200 ألف شخص فى المناطق القبلية فى باكستان والقريبة من أفغانستان فروا خلال الأيام الأخيرة، بسبب المعارك الدائرة. وقال باسكال كوتات، مسئول العمليات فى اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى باكستان، إن هؤلاء اللاجئين بحاجة عاجلة للاحتياجات الأساسية كالطعام والمياه النظيفة والمأوى. يذكر أن الصليب الأحمر أطلق عملية إغاثة لمساعدة 64 ألف من هؤلاء اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال الذين هربوا من منطقة باجور ولجأوا إلى مناطق أكثر أمانا على جانبى الحدود. كما أدت عملية واسعة النطاق نفذها الجيش الباكستانى خلال الأسبوعين الأخيرين فى منطقة باجور، إحدى المناطق القبلية الباكستانية التى تتمتع بشبه حكم ذاتى، إلى مقتل أكثر من 500 شخص معظمهم من الطالبان، وفق المسئولين الباكستانيين. على صعيد آخر أكد الجيش الباكستانى، أنه قتل ما يصل مجموعه إلى 35 مسلحاً إسلامياً فى هجوم شنه السبت، فى وادى سوات فى شمال غرب باكستان، خلال هجوم واسع النطاق شنته القوات الأمنية ضد المتمردين فى مقاطعة كابال فى وادى سوات. وأقر الضابط بخسارة اثنين من العسكريين الباكستانيين، وقال "لقد استشهد اثنان من جنودنا"، كما أكد على أن عدداً من مخابئ المتمردين المفترضين فى كابال، تم تدميرها خلال العملية التى شاركت فيها مروحيات قتالية بالإضافة إلى سلاح المدفعية، وقال إن العملية ستستمر إلى حين بلوغ جميع الأهداف وتنظيف الوادى من المتمردين.