واشنطن: وضعت السلطات الأمريكية قواعد جديدة لخفض استهلاك الوقود بالنسبة للسيارات والشاحنات الخفيفة من خلال رفع معايير كفاءة الاستهلاك، وتنيظم الانبعاثات المسببة في التغيير المناخي. وكان أوباما قد أصدر تعليماته لحكومته في الربيع الماضي برفع معايير كفاءة استهلاك الوقود كجزء من استراتيجية التعامل مع التلوث البيئي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري للمرة الأولى في الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن القواعد الجديدة تضمنت مطالبة شركات صناعة السيارات بإنتاج أجيال جديدة من السيارات التي تتميز بانخفاض استهلاكها للوقود بمعدل 15.1 كيلومتر/ لتر وقود بحلول عام 2016 مقابل 11.6 كيلومتر/ لتر حاليا، وأن يكون متوسط حجم الانبعاثات الكربونية الصادرة عن السيارة 155 جرام / كيلومتر. وقالت ليزا جاكسون، رئيسة وكالة حماية البيئة الأمريكية "إنه من المنتظر تطبيق هذه القواعد تدريجياً عام 2012، مشيرة إلى أنها معايير تاريخية سوف تكون بمثابة مكاسب للاقتصاد وللبيئة". ومن جانبه، قال راي لحود، وزير النقل الأمريكي إن من شأن القواعد الجديد تشجيع شركات انتاج السيارات على ابتكار تقنيات جديدة، كما ستساعد سائقي السيارات الأمريكية لتوفير المال وفي الوقت نفسه الحد من تلوث الهواء. وأشار كل من لحود وجاكسون إلى أن هذه المعايير الجديدة ستوفر 1.8 مليون برميل من النفط مدة البرنامج. وتقدر وكالة الحماية البيئية تكاليف هذا التطوير بحوالي 52 مليار دولار بالنسبة لصناعة السيارات وسيضيف حوالي 950 دولار لثمن كل سيارة. ويذكر أن الأمريكيون ينفقون نحو مليار دولار يومياً على البنزين، ومعظمهم يدفع ما بين 90 سنتا إلى دولار واحد زيادة لكل جالون عما دفعوه في العام الماضي.