كشفت شركة فارنك افريال، احدى الشركات الرائدة في ادارة المرافق ومقرها الإمارات العربية المتحدة، عن اتفاق مع فندق قصر الإمارات في أبوظبي تقوم بموجبه بتسيير حافلة محايدة كربونيا يوميا من الفندق إلى مؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل" الذي ينعقد هذا الأسبوع في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك في اطار المبادرات التي تقوم بها دعما لحماية البيئة المحلية والمحافظة عليها. سوف تساهم هذه الحافلة، وهى من طراز نيسان 2010 بحمولة 26 راكبا، بمساعدة برنامج ماي كلايمت من تخفيض انبعاث ثاني اكسيد الكربون بمقدار 12 طنا خلال مدة تشغيلها وتنقلها لمسافة 30,000 كيلومترا في السنة وحجم استهلاك للوقود بصل إلى 35 كيلومتر للجالون الواحد وذلك عن طريق تطبيق برامج للحد من الإنبعاثات الكربونية التي تنفذها فارنك افريال في اطار شراكتها الموقعة مع مؤسسة "ماي كلايمت" السويسرية. وقال ماركوس اوبرلين، مدير عام شركة فارنك افريال: "تعد هذه المبادرة التي نطلقها بالتعاون مع فندق قصر الإمارات بهدف مساهمتنا في حماية البيئة من الإنبعاثات الكربونية الأولى من نوعها في المنطقة حيث لم يقم أي من فنادق المنطقة بمبادرة مماثلة للتقليل من الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام وسائل المواصلات لتنقلات ضيوفه". وقال بوغرا بيربرغلو، مدير عام فندق قصر الإمارات: "من الطبيعي جدا أن يتم تسيير هذه الحافلة الصغيرة لنقل ضيوفنا المشاركين في القمة العالمية لطاقة المستقبل حيث أن ذلك يتماشى مع المبادرات التي نقوم بها في اطار البرامج الصديقة للبيئة". يشار إلى أن مؤسسة "ماي كلايمت"، التي ستشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل، توفر خدمات استشارية متنوعة في مجال ادارة انبعاثات الكربون بهدف مساعدة الشركات على الحد من الانبعاثات الكربونية وتأثيراتها على البيئة وتوفير المشورة حول امكانية استبدال استخدامهم للوقود الاحفوري. وتتضمن الإتفاقية الموقعة بين فارنك أفريال ومؤسسة "ماي كلايمت" للتقليل من الإنبعاثات الكربونية دفع مبلغ سنوي من قبل فارنك أفريال يعادل تكلفة صيانة الأضرار البيئية الناجمة عن انبعاثاتها الكربونية بسبب تشغيل حافلاتها على سبيل المثل ومن ثم يتم توظيف المبلغ من قبل المؤسسة في تمويل مشاريع تساعد على حماية البيئة في مختلف انحاء العالم. ومثالا على المشاريع التي تقوم بها مؤسسة "ماي كلايمت" لحماية البيئة، بدأت بتنفيذ مشروع استخدام حلول متقدمة للطاقة يهدف إلى تخفيض نسب تلوث الهواء في المباني الناتج عن استهلاك الاخشاب والمساعدة على حماية الخضروات الفريدة من نوعها في غابات كاكاميجا في كينيا. ومن المنتظر ان يحد هذا المشروع وحده من انبعاث نحو 241976 طنا من ثاني اكسيد الكربون على مدى 7 سنوات قادمة. يشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة والسعودية تصدرتا قائمة أكثر ست دول في العالم من حيث الإنبعاثات الكربونية في بداية 2011 إلى جانب استراليا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وهولندا. واحتلت دولة الإمارات الرتبة الأدنى في الجدول باعتمادها على الوقود الاحفوري في توليد الطاقة وانتاج المياه.