اسلام آباد: أدى اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني اليمين الدستوري امام الرئيس برويز مشرف ، وذلك بعد يوم واحد على انتخاب البرلمان له. وقال مراسل قناة "العربية" الاخبارية ان هناك بوادر مواجهة بين جيلاني ومشرف، مشيرا الى ان جيلاني لم ينتظر طويلا وفور انتخابه أصدر أوامر باطلاق سراح القضاة الذين سبق وان اعتقلهم الرئيس الباكستاني،وإجراء تحقيق دولي في اغتيال رئيس الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو. وأوضح المراسل أن رئيس القضاة السابق افتخار تشودري ظهر علنا بعد أكثر من أربعة أشهر قضاها في منزله رهن الإقامة الجبرية ، وذلك فور تصريحات جيلاني باطلاق سراحه. وفي أول تعليق له ، رحب البيت الأبيض بتعيين جيلاني، مبديا إستعداده للتعاون مع الحكومة الجديدة. وكان قد انتخب البرلمان الباكستاني أمس جيلاني مرشح حزب الشعب لمنصب رئاسة الوزراء بغالبية ساحقة. وحصل جيلاني على 264 صوتا من أصل 342 من اصوات النواب ليفوز بسهولة على خصمه الوحيد شودري برويز الاهي وهو من انصار الرئيس برويز مشرف الذي لم يحصل الا على 42 صوتا. وكان انتخاب جيلاني متوقعاً، حيث يمتلك تحالف المعارضة بين حزب الشعب ورابطة مسلمي باكستان، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نواز شريف، غالبية المقاعد في البرلمان. وجيلاني وهو رئيس سابق للجمعية الوطنية ويبلغ من العمر 55 عاما سيتولى تشكيل حكومة جديدة تضم حزب الشعب والرابطة الاسلامية _جناح شريف الذي اطاح به مشرف في 1999. وامضى جيلاني خمس سنوات في السجن في ظل حكم مشرف بتهمة الفساد قبل ان يتم الافراج عنه. ومن المقرر أن تشكل أحزاب المعارضة حكومة ائتلافية، لقيادة البلاد في الفترة المقبلة، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس مشرف عزمه العمل مع رئيس الحكومة الذي سيختاره البرلمان. وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف تعهد بتقديم الدعم الكامل للحكومة الباكستانية المقبلة وذلك بعد يوم واحد من ترشيح حزب الشعب الباكستاني ل يوسف رضا جيلاني لرئاسة الحكومة. وقال مشرف في خطاب متلفز أياً تكن الحكومة الباكستانيةالجديدة فإنها ستحظى بدعمي الكامل و المطلق معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومات المتعاقبة على السلام السياسي و تواصل الكفاح ضد الإرهاب والمتطرفين بالقوة ذاتها. وأضاف ان حكومات الأقاليم سيتم تشكيلها فى غضون أسابيع قليلة.