انصاعت الحكومة الباكستانية يوم الإثنين لمطالب إعادة كبير قضاة البلاد المقال تجنبا لتصعيد الاضطراب السياسي الذي هدد استقرار البلاد. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قرار الحكومة بإعادة رئيس المحكمة العليا المقال افتخار محمد تشودري إلى منصبه وذلك في خطاب موجه للشعب بثته شاشات التليفزيون عقب نهاية أسبوع من احتجاجات صاخبة ووساطة دولية. وقال جيلاني الذي سعى لعقد مصالحة مع أحزاب المعارضة : "أعلن إعادة السيد افتخار محمد تشودري وكل القضاة المقالين إلى مناصبهم". ومن المقرر أن يعود تشودري - الذي كان قد تم عزله مع عدد من القضاة عن مناصبهم في نوفمبر 2007 بموجب حالة الطواريء التي أعلنها الرئيس وقائد الجيش آنذاك برويز مشرف - إلى منصبه يوم السبت المقبل فور تقاعد كبير القضاة الحالي عن منصبه. وجاءت إعادة تشودري إلى منصبه في وقت كان يتجه فيه عشرات الآلاف من الأشخاص إلى إسلام آباد في مسيرة احتجاجية ضخمة من مدينة لاهور شرقي البلاد للمطالبة باستقلال القضاء. كما أمر جيلاني يوم الإثنين أيضا بإطلاق سراح كافة المعتقلين ورفع الحظر عن التجمعات العامة. وألغت المعارضة عقب خطاب جيلاني اعتصامها الذي كان من المقرر أن يبدأ يوم الإثنين ، بيد أن المسيرة لا تزال فى طريقها إلى إسلام آباد للاحتفال بالنصر في حملة المطالبة باستقلال القضاء.